بنحمزة يتهم بركة بـ"فقدان استقلالية القرار" والسعي "لتخريب" الحزب

الكاتب : الجريدة24

04 أبريل 2019 - 04:00
الخط :

أكد عادل بنحمزة القيادي في حزب الإستقلال، أن تغيير حزب الميزان لموقفه من القانون الإطار كان يستدعى دعوة المجلس الوطني في دورة استثنائية كأعلى سلطة تقريرية بعد المؤتمر، خاصة أن الأمر يتعلق بتغيير "موقف ثابت للحزب في الموضوع".

وأضاف المتحدث، "لا اللجنة التنفيذية ولا الأمين العام ولا الفريقين البرلمانيين يملكان الحق في التقرير في هذا الموضوع"، موضحا "هناك تحول درماتيكي في مواقف الحزب بخصوص قانون الإطار سواء ما عبر عنه الأمين العام شخصيا وبلغ حد وصفه لمقتضيات القانون المتعلقة باللغة على أنها جريمة في حق المدرسة المغربية، وما عبر عنه أعضاء الفريق الاستقلالي في إجتماعات اللجنة المختصة عند دراسة القانون، وهو ما يجعل القبول بالتوافق على ما يناقض مواقف الحزب الثابتة والتاريخية يحتاج إلى تفسير وتعليل، وهذه التفسيرات يجب أن تقدم أولا إلى المجلس الوطني وهو من يقرر في النهاية".

وطالب بنحمزة الأمين العام للحزب ومعه أعضاء اللجنة التنفيذية "أن يعلموا وهم يعلمون ذلك، أن البعض يعتبر حزب الاستقلال قد خرب المدرسة المغربية منذ أزيد من ثلاثين سنة وذلك عندما قام بتعريب المدرسة المغربية، البعض يعتبر أن ما قام به حزب الاستقلال شرف كبير، المسافة بين الشرف والخزي دقيقة جدا، وتغيير الموقف اليوم من مسألة اللغة من قبل حزب الاستقلال يعتبر اعترافا واضحا بأنه فعلا خرب المدرسة المغربية".

وأضاف "هذا الأمر يمكن أن يكون ممارسة صحية في إطار نقد ذاتي، لكن ذلك ليس شأن الأمين العام ولا اللجنة التنفيذية، هذا الأمر يهم المجلس الوطني وربما مؤتمر إستثنائي، إذ ليس هناك عيب في ممارسة النقد الذاتي، لكن العيب والعار هو الإنبطاح وفقدان استقلالية القرار والعجز عن الدفاع عن القناعات الثابتة، بل وحرمان المناضلات والمناضلين من التعبير عن مواقفهم بكل حرية داخل برلمان الحزب، ذلك لأن الموضوع ليس موضوعا بسيطا بل هو أساس القيم التي نهض عليها الحزب وقام عليها، بل إن إنتماء طيف واسع إلى الحزب كان بناء على تشبثه بتلك القيم والمبادئ وهي أضحت اليوم تتساقط تباعا...".

إلى ذلك قال بنحمزة "حذرت سابقا من أن أخطر ما يواجهه الحزب اليوم، هو تحول هويته وهي مع الأسف عملية جارية ومستمرة إلى الحد الذي سيصبح فيه فقاعة فارغة بدون ملامح ولا هوية ولا بصمة تميزه، سيفتقد مشيته ولن يكتسب مشية أخرى، إنها حصيلة تنميط الأحزاب السياسية و تهجين النخب الحزبية، والمؤسف أكثر اليوم أن بعض حماة الثوابت لم نسمع لهم صوت فيما يحدث".

آخر الأخبار