"بومبارديي" تصرح بالرحيل والعثماني يكذبها.. من نصدق؟؟
هشام رماح
من نصدق مجموعة "بومبارديي" المصنع الكندي للطائرات أم سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية؟ إذ فيما أعلن الأول في بلاغ له عمم أمس الخميس عن بيعه مصنعه في الدار البيضاء، قال العثماني إن ما راج حول هذا الأمر ليس غير إشاعة تروم بث اليأس وتروج لمناخ انعدام الثقة في المغرب!!!
وقال العثماني خلال كلمته في افتتاح "المناظرة الوطنية الثالثة حول الجبايات" في الصخيرات.، اليوم الجمعة، إن "بومبارديي" لم يعمد إلى بيع مصنعه في الدار البيضاء، وهو ما يتناقض بشكل صارخ مع الإعلان الصريح للمصنع الكندي، نقلا عن آلان بيلمار، الرئيس والمدير التنفيذي للمجموعة الذي أكد تخلي المجموعة عن مصنع الدار البيضاء بالمغرب ونظيره في بلفاست بإيرلندا الشمالية.
في المقابل عاب العثماني على ترويج الأنباء التي استندت على البلاغ الرسمي للمجموعة والتي تفيد رحيل "بومبارديي" عن المغرب، مؤكدا على أن حقيقة الأمر تنحاز إلى إعادة المصنع الكندي لخريطة استثماراته دوليا، وأن مصنعه في الدار البيضاء لا يزال يشتغل كما هو معتاد، ملمحا إلى أن هكذا أنباء تخلق جوا من فقدان الثقة وتروج لشائعات لا تستمد مقوماتها من حقيقة الأمر.
لكن موقف العثماني، لم يوضح بقدر ما زاد في تعتيم الوضع الذي يتعلق برحيل عملاق كبير عن المملكة، خاصة وأن البلاغ الرسمي لـ"بومبارديي" أفاد بأن المجموعة ستركز على أنشطتها في مونتريال والمكسيك وتكساس، وهي مرافق تقول إنها تجمع مختلف المهارات والتقنيات والقدرات لتصميم وإنتاج طائرات اليوم والغد وضمان الصيانة.
يشار إلى أن آلان بيلمار، الرئيس والمدير التنفيذي لـ" بومبارديي"، قال من خلال بلاغ المجموعة "إننا سعداء للغاية بإعلان الإستراتيجية الجديدة، وهي خطوة جيدة في تحولنا ستمكن من دعم زبائننا وربح قيمة أكثر لمساهمينا"، غير أن العثماني أفاد بأن حقيقة الأمر تنحاز إلى إعادة المصنع الكندي لخريطة استثماراته دوليا، وأن مصنعه في الدار البيضاء لا يزال يشتغل كما هو معتاد.
