طائر "الحبارى".. هكذا تستغل قطر والإمارات المغرب لاصطياد مستكشف الماس

الكاتب : الجريدة24

13 مايو 2019 - 01:00
الخط :

هشام رماح

السعي وراء اقتناص طائر الحبارى في المغرب، أنشأ الأمير القطري حمد بن خليفة والد الأمير تميم، ضيعة كبيرة في منطقة الرحامنة على مساحة 468 هكتارا، محاطة بسور يبلغ طوله 9 كيلومترات و359 مترا.

ولمن لا يعرف طائر الحبارى فإن وراءه قصة عجيبة جدا.. إذ يعد مصدرا للثروة لم يفطن لها غير الخليجيون خصوصا من دول الإمارات العربية المتحدة والمملكة السعودية ثم قطر، الذين أنشأوا محميات عدة من أجل الحصول على أعداد كثيرة من هذا الطائر. لماذا؟

الجواب. يكمن في كون هذه الفصيلة من الطيور تستطيع تجميع كميات صغيرة من الماس في حويصلاتها بعدما تكون قد اقتاتت على مكونات غنية بهذه المادة الثمينة في مناطق معينة بالمغرب مثل الرحامنة وبوعرفة وفكيك، كما علمت "الجريدة 24".

ويشار إلى طائر الحبارى أنه يستطيع استكشاف أماكن تواجد شذرات صغيرة من الماس، وهو ما يجعل من تربيته أو اقتنائه في انتظار ترحيله نحو مختبرات خاصة في الخليج لاستخراج كميات الماس التي قد يكون جمعها في حويصلته بما يدر ثروة خيالية على الوفود الخليجية التي تسعى وراء هذا الطائر.

وبلغ "الجريدة 24" أن الأمير القطر حمد بن خليفة، أنشأ، أواخر 2015، ضيعة خاصة جعلها محمية لتربية طائر "الحبارى" وهي الضيعة التي تقع بين "نزالة موكا" و"نزالة العظم" في منطقة الرحامنة وسط المغرب، وكان قد اقتناها بما يعادل 600 درهما للمتر المربع الواحد نالت منه وزارة الداخلية حصة 200 درهم عن كل متر مربع.

وفيما حصلت "الجريدة 24" على صورة جوية للضيعة المترمية الأطراف والتي تتوفر على ثلاث برك اصطناعية كبرى ومحاطة بسور عال يبلغ ارتفاعه أربعة أمتار، فإن مصادر من عين المكان أفادت بأن الأمير القطري انجز أيضا طريقا إسفلتيا تربط ضيعته بضواحيها يبلغ طولها 29 كيلومترا.

وإذ قرر الأمير القطري المتخلي عن رئاسة البلاد لفائدة ابنه تميم، تكريس الضيعة لتربية طائر الحبارى الذي يجوب الفيافي بحثا عن أحجار الماس الثمينة، فإن كل طائر تم اصطياده من أبناء المنطقة يباع لدى القائمين على الضيعة بثمن لا يقل عن 5000 درهما لكل طائر على حدة.

يشار إلى أن الوفود الخليجية التي تحل بالمغرب وراء طائر "الحبارى" لا تفصح عن حقيقة دوافعها إزاء ذلك، ملمحة إلى أن الأمر يتعلق برغبة في حماية هذا الطائر والحفاظ على فصيلته النادرة خوفا من انقراضها!!!

آخر الأخبار