تكتيكات جديدة لتخفيض عدد المهاجرين الذين يسعون لاستخدام المغرب كنقطة انطلاق إلى أوروبا

الكاتب : وكالات

18 مايو 2019 - 05:00
الخط :

وسط الجدل القائم حول أزمة المهاجرين التي تهز العديد من المناطق حول العالم، تستخدم المملكة المغربية في شمال إفريقيا تكتيكات جديدة لتخفيض عدد المهاجرين الذين يسعون لاستخدامها كنقطة انطلاق وعبور للوصول إلى أوروبا.

السلطات المغربية أحبطت حوالي 25 ألف محاولة للوصول إلى إسبانيا حتى الآن خلال العام الجاري عبر مضيق جبل طارق.

ويقول خالد زروالي، مدير مراقبة الهجرة والحدود بوزارة الداخلية المغربية "إن هذا الرقم يمثل نحو 30 بالمائة من المحاولات الجديدة للعبور إلى إسبانيا التي ارتفعت بشكل أساسي بين فبراير وأبريل مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي". وأضاف ذات المتحدث أنه تم تفكيك 50 شبكة لتهريب البشر في العام 2019 أي بزيادة بحوالي 73 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

وتابع المسؤول بقوله "تم تحديد نقاط الضعف على طول الساحل الشمالي، مما أدى إلى القضاء على"منافذ المهربين" الذين استخدموا تلك النقاط في عبور الحدود، مشيرا أن تكنولوجيات المراقبة والقوى العاملة ساعدت في زيادة مستوى اليقظة.

وفي رده على الإنتقادات الدولية من طرف الجمعيات الناشطة في مجال حماية حقوق الإنسان بشأن التجاوزات الحاصلة، رفض زروالي هذه المزاعم مكذبا الأخبار المتداولة بشأن فشل البحرية الملكية المغربية في الوصول إلى المهاجرين الذين تعاني قواربهم من المشاكل.

في العام الماضي، تجاوز عدد المهاجرين إلى إسبانيا عدد الوافدين إلى إيطاليا واليونان، حيث بلغ حوالي 60 ألف شخص دخلوا البلاد جميعهم تقريبًا عن طريق البحر. وبدأت هذه الأرقام في الانخفاض بشكل كبير منذ فبراير/ نيسان الماضي.

قبل أيام فقط، قالت السلطات المغربية إن ثلاثة قوارب تحمل 117 شخصا من جنوب الصحراء تم منعها من الإبحار. وفي نفس اليوم، شن المهاجرون هجومًا على أسوار شائكة تفصل جيب مليلية الإسباني عن المغرب وتم القبض على 40 شخصًا، بينما تمكن 52 شخصا من العبور. ومعظم المهاجرين الذين يبحثون عن نقطة انطلاق لأوروبا من إفريقيا، وغالبيتهم من غرب القارة السمراء.

كذلك البعض من الجنسيات الآسيوية بدأت تجد طريقا لها نحو المغرب، حيث تم تفكيك شبكة نشطة بين بنغلاديش والهند وشمال إفريقيا تتعامل مع المهاجرين.

ولمواجهة هذه التدفقات، وعد الاتحاد الأوروبي بمنح المغرب 140 مليون يورو للمساعدة في كبح تدفق الهجرة، حيث قدم الاتحاد نحو 30 مليون دولار في وقت سابق من هذا العام، ما يصفه المسؤول بغير الكافي.

وقال المسؤول المغربي إن نصف المساعدات ستأتي في هيئة دعم للميزانية والنصف الآخر معدات ممنوحة غير أن قائد الحدود قال إن مبلغ 140 مليون يورو الذي تم التعهد به للمغرب لا يكفي.

وفي هذا السياق حذر خبراء حقوق الإنسان من أن الاستعانة بمصادر خارجية لمراقبة الحدود الأوروبية لبلدان شمال إفريقيا يخلق خطر حدوث انتهاكات لحقوق الإنسان. حيث شجبت منظمة العفو الدولية العام الماضي الحملة المغربية على المهاجرين من جنوب الصحراء، بما في ذلك عمليات القتل الجماعي وعمليات الطرد دون اتباع الإجراءات القانونية الواجبة.

وفي مارس الماضي توفي 45 مهاجراً أثناء محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط ​​إلى إسبانيا، على حد قول الناشطة الحقوقية الإسبانية هيلينا مالينو التي تدير مجموعة المشي الحدودية التي تتخذ من طنجة مقراً لها.

آخر الأخبار