هل تنقذ الحكومة عبد الحميد بنعدو وتجمل فشل "لارام" في مجابهة منافسيها؟

هشام رماح

تعيش الخطوط الملكية المغربية في عهد عبد الحميد عدو، الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الملكية المغربية، على وقع فشلها في فرض نفسها في السوق القارية والإقليمية في قطاع النقل الجوي، إذ لم تستطع مجابهة أزيد من 50 شركة تتنافس على الأجواء المغربية وهي بالكاد تملك أسطولا لا يتجاوز 62 طائرة.

الفشل في رفع لواء المنافسة يظل من النقاط التي سيتناولها اجتماع لجنة مراقبة المالية العامة لمجلس النواب مع عبد الحميد عدو، اليوم الثلاثاء، حيث ستتم مناقشة مختلف تمظهرات عمل الشركة الوطنية التي يبدو أن أخفقت في رهانها بما يجعل تنافسيتها هشة في مواجهة شركات عالمية للنقل الجوي تسخر أساطيل ضخمة تلتهم حصة "لارام" في السوق القارية والإقليمية.

وينعقد الاجتماع المقرر، اليوم الثلاثاء، في ظل تردد الحكومة إزاء تجديد العقد البرنامج بين الدولة والخطوط الملكية المغربية، من انقضاء مدة العقد البرنامج السابق في 2016، فإن التوترات الداخلية التي تعتري الناقل الجوي الوطني، تعمق من جراح عبد الحميد بنعدو، الذي فشل، وفق مصادر "الجريدة 24"، في إرضاء الربابنة الذين يتهيبون من إدارة "لارام" ويتهمونها باعتماد سياسة الأذان الصماء.

ويراهن عبد الحميد بنعدو، في اجتماعه اليوم على "دغدغة" مشاعر لجنة مراقبة المالية العامة بالغرفة الأولى بالبرلمان عبر بسط ملامح المرحلة العصيبة والمحفوفة بالمخاطر من أجل إنقاذ "لارام" من خلال إبرام عقد برنامج جديد من شأنه أن يضع بعض المساحيق على أوجه فشل الشركة الوطنية في مجاراة منافسيها.. فهل تنقذ الحكومة عبد الحميد بنعدو؟