لشكر يأكل الثوم بفم وزير "الساعة الإضافية" لإعلان الحرب على أخنوش

الكاتب : الجريدة24

15 يوليو 2019 - 01:30
الخط :

هشام رماح

التحالف الحكومي أوهن من بيت العنكبوت.. والأحزاب توجه ضربات تحت الحزام لبعضها البعض في نهج "تهافت التهافت" على الظفر بالاستحقاقات التشريعية لـ2021.

وفي خرجة مثيرة تكشف عن تحول جديد في تحالفات حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، نشر الوزير محمد بنعبد القادر الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإصلاح الإدارة والوظيفة العمومية تدوينة تحمل تلميحات خطيرة تتحدث عن زواج المال والسياسة وتحكُّم رجال الأعمال في الثروة الوطنية والقرار الحكومي ما يعد "غمزا ولمزا" ضد عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، الساعي إلى رئاسة حكومة 2021.

ولأن السياسة لا ترتهن للصدفة، فإن الوزير محمد بنعبد القادر، الذي يدين لإدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب "الوردة" باستوزاره في حكومة سعد الدين العثماني، لم يجد مناصا لتوجيه مدفعيته نحو أخنوش من الاستئناس بكتاب "رأس المال في القرن الواحد والعشرين"، الذي نشر في 2013، لكاتبه عالم لاقتصاد الفرنسي "توماس بيكيتي".

الوزير بنعبد القادر المقرب من إدريس لشكر، نشر تدوينة على حاسبه في "فايسبوك" تحدث من خلالها عن الكتاب لكن خص بالذكر أنه "كشف عن قانون علمي خطير" يتمثل في كون الاتجاه الحتمي في الرأسمالية المعاصرة هو أن عوائد رأس المال سواء من الملكية أو الأسهم والسندات والإيجارات وغيرها، أصبحت أكبر من معدل النمو.

وأضاف بنعبد القادر "معنى ذلك بكل بساطة أن قلة من السكان قد لا تزيد على 1 في المائة ستتحكم في الثروة الوطنية، ليس ذلك فحسب بل وستتحكم في القرارات السياسية، وبالتالي تدير شؤون الدول لتحقيق مصالحها الطبقية الضيقة على حساب مصالح ملايين السكان".

وخلص الوزير الاتحادي المقرب من إدريس لشكر إلى أن "النتيجة السياسية الخطيرة لهذا التطور الحتمي، هي تحول النظام الديموقراطي الذي يقوم على التعددية وتداول السلطة إلى نظام «أوليغاركي» بمعنى «حكم القلة» أي تحكم طبقة قليلة العدد للغاية في الشأن الإنساني لملايين البشر!".

وإذ تبدو خرجة محمد بنعبد القادر غير بريئة البتة، فإن مصادر اتحادية أفادت لـ"الجريدة 24" بأنها تأتي في سياق رغبة إدريس لشكر في التخلص من التزامات تحالفه مع الملياردير عزيز أخنوش بعد أن فشل في الحصول على مقعد وزاري ضن التشكيلة الحكومية القائمة.

نفس المصادر ترى أيضا أن تزعم إدريس لشكر لمطلب تعديل الفصل 47 من الدستور كان يروم تعبيد الطريق لعزيز أخنوش لترأس حكومة 2021، قبل أن ينقلب الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على موقفه بسبب خلافات دبت بينه وحليف الأمس.

وأحالت مصادر "الجريدة 24" على أن إدريس لشكر، الذي سبق ودفع بوزيره محمد بنعبد القادر إلى تعيين ابنه حسن لشكر في منصب مدير ديوانه بوزارة إصلاح الإدارة و الوظيفة العمومية، "سخره" هذه المرة أيضا إلى شن هجوم قوي يفضح فيه عزيز أخنوش ومجموع رجال الأعمال بحزب التجمع الوطني للأحرار.

آخر الأخبار