استقطاب حاد بين لشكر واخنوش يؤجل التعديل الحكومي

الكاتب : الجريدة24

10 سبتمبر 2019 - 03:30
الخط :

هشام رماح

يعد التعديل الحكومي المرتقب بارقة أمل لإدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، فالرجل يكد ويحث السعي خلال مفاوضاته مع سعد الدين العثماني للحصول على منصب وزير دولة، إذ أنه يرهن بقاءه في الحكومة بنيل مبتغاه، وفق ما بلغ "الجريدة 24" من مصادر مطلعة.

ويبدو أن طرح خروج حزب "الوردة" من التشكيلة الحكومية واصطفافه في المعارضة، غير وارد البتة لدى القائمين على مقر الحزب في زنقة العرعار بالعاصمة الرباط، إذ أن الاتحاديين المحيطين بإدريس لشكر استقروا على رأي البقاء إلى جانب العدالة والتنمية في الحكومة الحالية، كما أردفت المصادر.

إيمان الاتحاديين الموالين لقيادة حزب عبد الرحيم بوعبيد، نابع من المسلمة التي أصبح "يؤمن" بها إدريس لشكر وتؤرقه في نفس الآن، والتي تفيد وفق ما أسره لمقربين منه وما بلغ "الجريدة 24"، من كون خروج الاتحاد الاشتراكي إلى المعارضة هو بمثابة "موت سياسي" للكاتب الأول للحزب الذي يتشبث برغبته في الاستوزار.

ارتباطا بذلك، تلوح في الأفق بوادر خلاف بين حزبي الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والتجمع الوطني للأحرار، إذ فيما طرح عزيز أخنوش رئيس حزب "الحمامة" خيار التخلي عن الحكومة والعودة إلى المعارضة فإن هذه الرغبة تصطدم بالرغبة الدفينة لدى إدريس لشكر في أن يصبح وزير دولة وفق التعديل الحكومي المنتظر.

مرد الخلاف المنذور بين لشكر وأخنوش يعود  إلى انقلاب الأول على الثاني، الذي فرض رغبته على رئيس الحكومة سعد الدين العثماني في أن يكون حزب الاتحاد الاشتراكي ضلعا في التشكيلة الحكومية، لكن زمن الود انقضى لأن لكل طرف حساباته الخاصة، كما أفادت المصادر.

آخر الأخبار