نفوق سمك "البوري" بماسة وتحذير من خطر تناوله

الكاتب : الجريدة24

18 سبتمبر 2019 - 08:00
الخط :

أمينة المستاري

دقت جمعية "بيزاج للبيئة" ناقوس الخطر بعد تحول مجموعة من الوديان إلى مستنقعات راكدة وما يشبه بركة آسنة عبارة عن مستنقعات تفتقد لدورة الحياة اللازمة لعيش بعض الأنواع خصوصا الأوكسجين، وتسببت في نفوق أسماك "البوري" التي تعيش بين مياه البحر والنهر، خاصة بواد ماسة المتواجد في دوار أملالن، بالجماعة القروية لسيدي واساي التابع لمنطقة ماسة.

وحذرت الجمعية من استعمال هذه الأسماك لأية أغراض، وضرورة جمعها والتخلص منها وفق شروط تحفظ السلامة والصحة العامة للمواطنين، ومراقبة جودة مياه الوادي، خاصة وأن هذه المياه تستعمل لأغراض زراعية بالمنطقة وهي ما يقتضي تتبع مستمر مخافة الاصابة بأوبئة في صفوف المواطنين بالمنطقة.

وأرجعت الجمعية نفوق هذه الأسماك، بعد استفسارها مجموعة من المهتمين، إلى التغيرات المناخية ووقعها الحاد على منطقة سوس ماسة ككل والتي من خلالها  تحول الوادي الى مجموعة مستنقعات راكدة نتيجة تركد المياه في عدة مقاطع إلى ما يشبه بركة آسنة، إضافة إلى الارتفاع المهول والكبير لدرجة الحرارة بالمنطقة.

وأضافت الجمعية في تقرير لها أن إنعدام جريان المياه بشكل متواصل بالوادي نتج عن انعدم تدفق المياه من سد يوسف بن تاشفين المتواجد بالأطلس الصغير، الذي يعتبر المزود الأساسي والرئيسي للمياه الصالحة للشرب بمناطق تزنيت واشتوكة ايت بها وباقي المناطق المجاورة، وأدى الجفاف الحاد هذه السنة إلى تدني حقينة تكاد لا تكفي حتى الاحتياجات الاساسية للماء الصالح للشرب، وتهدد قلة المياه قطاع الفلاحة.

وأكدت الجمعية أن ظاهرة نفوق هذه الأسماك ليست وليدة اليوم بل تتكرر مرة كل " سنوات( 2013 و2016 والآن 2019 )، كما سبق لعدة مؤسسات أن قامت بزيارات متتالية لمكان الظاهرة للقيام بأخذ العينات واجراء التحاليل المختبرية لتتبع ودراسة المشكلة البيئية، وسجلت محاضر بعد جمع الأسماك النافقة والتخلص منها بدفنها تفاديا لكل خطر قد يهدد الصحة العامة، عبر تعفن أو تناول هذه الأسماك من طرف الانسان أو الحيوانات، وقامت بتنقية وتخليص الوادي من هذه المعضلة البيئية والتخلص منها.

آخر الأخبار