بوعشرين يهرب من المشتكيات ويتمرد على المحكمة

الكاتب : الجريدة24

21 سبتمبر 2019 - 09:00
الخط :

قررت هيئة الحكم تأجيل ملف توفيق بوعشرين، مدير يومية أخبار اليوم ومؤسس موقع اليوم 24، ليوم الثلاثاء 24 شهر شتنبر الجاري لمناقشة الموضوع، فيما حددت تاريخ 27 من نفس الشهر موعدا للبث في الطلب المتعلق بالسراح المؤقت.

وعرفت جلسة امس الجمعة أجواء صاخبة بعد امتناع الضنين بوعشرين عن الاستماع لكلمة ممثل النيابة العامة، بعدما قرر الانسحاب من الجلسة، معلنا عن امتناعه من الحضور لباقي الجلسات، في الوقت الذي طالبت النيابة العامة برفض ملتمس طلب السراح المؤقت الذي طالب به المتهم بوعشرين، نظرا لخطورة وطبيعة الافعال التي ارتكبها والتي من ضمنها الاستغلال الجنسي من خلال ممارساته الحاطة من الكرامة على اعتبار أنه رب العمل و صاحب سلطة ونفوذ.

وفي السياق ذاته، اعتبر دفاع المطالبات بالحق المدني أن قرار الانسحاب من الجلسات تهربا من مناقشة جوهر القضية المتعلق بالجرائم المتبتة عليه.
وخلال أطوار الجلسة مرر المتهم حسب دفاع الضحايا مجموعة من الإشارات للدولة، ممجدا السلطة القضائية ومدافعا عنها، في المقابل هاجم بوعشرين النيابة العامة والشرطة القضائية ودفاع المطالبات بالحق المدني، الذي اعتبر أن هذه المسألة طريقة استعطاف ذكية ولبقة تعبر عن ضعف الموقف أمام وسائل الاثبات والأفعال المثبتة.
الحبيب حاجي عضو دفاع المشتكيات أوضح في تصريح للجريدة أن هذا الأخير يلتمس ظروف التخفيف، ويتهرب من مناقشة الوقائع والادلة العلمية وتصريحات الضحايا المشتكيات وغير المشتكيات واعترافاته الضمنية في محاضر الشرطة.

الحبيب حاجي أكد أن بوعشرين يهدد الدولة من خلال تراجع دفاعه عن احالة ملفه الى المقرر الأممي الخاص بحرية التعبير، مضيفا أن هذا الأخير لازال مصرا على أن ملفه سياسي مفبرك من جهات نافذة في المغرب أمرت القضاء بمحاكمته، موضحا أن طلبه للسراح المؤقت يتبث أن اعتقاله قانوني.

ومن جهته، أشار محمد الحسيني كروط إلى أن المتهم ودفاعه يتهرب منذ انطلاق المرحلة الاستئنافية من مناقشة الموضوع ويختبأ وراء الشكليات وما يسميه ب" الخروقات"، داحضا الفكرة التي تبناها خصمه بخصوص الزعم ان " الشكل هو جوهر" وكأن الملف مرتبط فقط بالشكل، مبرزا بأن جوهر القضية يدور حول إدانة المتهم من عدمها.

عضو الدفاع ذاته أوضح أن بوعشرين تعسف خلال مرافعته في حق الدفاع، ناسيا بأن المرحلة قواعد متعلقة بالدفوع الشكلية.

وكان الصحفي توفيق بوعشرين قد أدين ابتدائيا ب 12 سنة سجنا نافذا على خلفية تهم ثقيلة متعلقة ب "الاتجار في البشر و التحرش الجنسي وجلب واستدراج أشخاص للبغاء؛ من بينهم امرأة حامل، واستعمال وسائل للتصوير والتسجيل، المنصوص عليها وعلى عقوبتها في الفصول 498، 499، 1-503 من القانون نفسه؛ وهي الأفعال التي يشتبه بأنها ارتكبت في حق 8 ضحايا وقع تصويرهن بواسطة لقطات فيديو يناهز عددها 50 شريطا مسجلا على قرص صلب ومسجل فيديو رقمي".

آخر الأخبار