زاكورة: "الدلاح" يثير سخط جمعيات بيئية بسبب استنزاف المياه

أمينة المستاري

استفزت الوصلات الإشهارية بمنطقة زاكورة لتشجيع الفلاحين على اقتناء فسائل "الدلاح" بواحات الجنوب الشرقي الجمعيات البيئية، التي اعتبرت أنه باستمرار "اللوبيات الفلاحية" في استصلاح وتهييئ الأراضي استعدادا لموسم زراعة البطيخ الأحمر، فهي تستمر في استنزاف المياه بالمنطقة، خاصة وأنه يتوقع أن يصل الإنتاج هذه السنة أزيد من 1.5 مليون طن على مساحة تتجاوز30 الف هكتار.

وتعرف المنطقة، حسب جمعية أصدقاء البيئة بزاكورة، جفافا حادا ونقصا في التساقطات المطرية التي لم تتعدى خلال السنوات الماضية 10 ملم، مما نتج عنه تراجعا للفرشة المائية، في ظل استمرار زراعة "الدلاح" بشكل قوي.

ودق أصدقاء البيئة ناقوس الخطر جراء استنزاف الفرشة المائية، مصدر الماء الصالح للشرب، وتدمير التربة وبالتالي الإجهاز على النظام اﻻيكولوجي الواحي، مما سيتسبب في تهديد استقرار الساكنة واضطرارها للهجرة الجماعية. وحملت المسؤولية  للجهات المعنية وطنيا وجهويا ومحليا، بتبني رؤية فلاحية جديدة مستدامة ومندمجة، تروم إنقاذ الموارد المائية بالمنطقة، مؤكدة أن الجمعية ليست ضد  الفلاح الصغير المحلي الذي تكبد خسائر فادحة خلال السنوات الماضية، وتراكمت بذمته الديون، بل إنها تعارض الفلاحين القادمين من خارج الإقليم، ويقومون باكتراء أراضي الجموع والفلاح الصغير فقط من الربح السريع.

واقترحت الجمعية تعويض زراعة "الدلاح" بزراعات بديلة مربحة ومتكيفة مع مناخ المنطقة ومستدامة مع دعم الفلاح الصغير لإحداث ضيعات لهذه الفلاحة.