بعدما كال لهم العديد من الاتهمات.. قيادة "البام" تتجنب التعليق على وهبي

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

24 يناير 2020 - 01:00
الخط :

بعدما كال عبد اللطيف وهبي، القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، الكثير من التهم لقيادة الحزب الحالية، رفض عدد من الموالين لبنشماش التعليق على هذه الاتهامات.
واعتذر كل من اتصل "الجريدة24" بهم التعليف على مضمون ما راج في الندوة الصحفية أمس التي أعلن فيها وهبي ترشحه لمنصب الأمين العام لحزبه.
وعلم الموقع أن عددا كبيرا من قيادات حزب "البام" الذين كانوا محسوبين على بنشماش اختاروا الحياد في هذه المرحلة المفصلية التي يمر منها الحزب ذاته.

وفي ورقة سياسية قدمها بمناسبة إعلانه لترشحه لمنصب الامين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، قال عبد اللطيف وهبي، القيادي بنفس الحزب، إن "وضعية الالتباس التنظيمي بالعلاقة مع الدولة، لم تأثر سلبا على صورة حزبنا داخل الرأي العام وفي أوساط الديمقراطيين، في المجتمع السياسي كما في المجتمع المدني فقط، بل الأدهى من ذلك أنها أثرت سلبا كذلك على حالة الديمقراطية الداخلية لحزبنا".

وأضاف وهبي: "بما أن الحزب صار ترجمان سياسي لمبادرات الدولة، والمدافع عن سياستها، فإن قيادته اتجهت نحو الانفصال عن قواعد الحزب، وهذه الأخيرة دخلت في كسل تنظيمي و إيديولوجي جعلها تتبنى النضال بالوكالة، أي توكل كل شيء للقيادة وترتاح في منطق التأييد".
وشددت الوثيقة السياسية التي قدمها وهبي لقواعد حزبه، على أن قيادة حزبه "انزلقت في اتجاه تهميش القوانين والنظم الداخلية وفرغتها من مضمونها بوسائل عدة وبحجج ليست دائما ديمقراطية".

وأبرز وهبي، الذي يعتبر زعيم "تيار المستقبل" المعارض لتيار الأمين العام الحالي، حكيم بنشماش، لنقولها بصربات منطق الزبونية والمحسوبية ودرجة الولاء والخنوع هو المحدد للتموقع تنظيميا

ولفت إبى أن كل النقاشات القانونية العميقة التي سادت داخل حزب الأصالة و المعاصرة أبانت أن "قوانيننا الداخلية والتنظيمية تحمل اختلالات كثيرة، ووقفنا عند خلاصة أساسية هي أن النظاميين الداخلي و الأساسي للحزب ثم الخلط بينهما و تشتيت قواعدهما لتكريس حالة الانفصال بين القيادة و القاعدة.

واشار إلى أنه لوحظ بأنه "تم خلق مؤسسات جديدة داخل الحزب على حساب المؤسسات القديمة التي أفرغت من محتواها، وتمت إضاعتها بين سطور الهيئات الجديدة التي تم إنشائها، مما أضاع القرار السياسي وأضعف آلياته الديمقراطية".

وابرز انه "تم خلق تنظيمات موازية التي بدل من أن تقوي المكتب السياسي، باعتباره الهيئة الوطنية الديمقراطية بعد المجلس الوطني لاتخاذ القرار، أصبحت تشتت قوة الحزب التنظيمية، وبات المكتب الفيدرالي التي يتم التعيين الدوري المزاجي فيه المتحكم في التنظيم، و بالتالي أصبحنا أمام ازدواجية في اتخاذ القرار أبعدت هذا الأخير عن المصداقية الديمقراطية".
وخلص إلى أنه "لا يمكن لوضع مثل هذا سوى أن يخلق سيادة العلاقات الزبونية والجري وراء الامتيازات والشخصنة في السياسة، أو أنه يدفع المناضلات والمناضلين إلى اليأس والتهميش، وفي كلا الحالتين فإن حزب الأصالة و المعاصرة هو من يتم إضعافه، ومعه إضعاف الصف الديمقراطي داخل المشهد السياسي المغربي"، يقول وهبي.

آخر الأخبار