عبيابة.. سقطة وزير تفنن في اقتراف الأخطاء

الكاتب : انس شريد

07 أبريل 2020 - 07:36
الخط :

هشام رماح

لم تمر جائحة "كورونا" حتى تم التخلص من حسن عبيابة، وزير الثقافة والشباب والرياضة، الناطق الرسمي بإسم الحكومة، بعدما توالت كبوات الرجل وكان آخرها إصدار قرار بإغلاق الصحف الورقية دون تشاور مع فيدرالية الناشرين، ليظهر بمظهر البطل في وقت لا مجال لتسجيل البطولة خلاله.

وتفنن حسن عبيابة المحسوب على الاتحاد الدستوري، والذي خلف مصطفى الخلفي في وزارة الاتصال قبل أن تضاف إليه حقيبة الثقافة، في اقتراف العديد من الأخطاء التواصلية في ظرفية كانت الحكومة المعدلة تبحث فيها عن رجل مُفوَّه يفحم ويقنع بالقول والفعل متى انعقد لقاءات بينه والصحافة.. غير أن الرجل سقط في الامتحان مرارا.

واستهل حسن عبيابة، الذي لم يكن مضبوطا في خرجاته الإعلامية أول تمثيل لبلاده في موريتانيا بهفوة جرت عليه العديد من الانتقادات حينما تلكأ في نطق اسم الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني حين حفل تنصيبه في الجارة الجنوبية للمملكة ونطقه مغلوطا عقب جهد جهيد.. ذلك لأنه أغفل التحضير المفترض لهكذا مناسبة مسلطة عليها العيون.

وفي مقابل الهفوات التي سقط فيها حسن عبيابة، منذ تعيينه في أكتوبر2020، وأضحت علكة تلوكها السنة الأصدقاء والخصوم معا، كان لدخوله في حروب ضيقة الأثر الكبير على مساره فالرجل لم يركز في المهام المنوطة به ليخوض سجالات مع العديد من الفاعلين في الشأن الثقافي والإعلامي.

وفضلا عن الخلافات المعمرة بين الرجل الوصي على القطاع الإعلامي والمجلس الوطني للصحافة، فإن حسن عبيابة دخل في مواجهة مباشرة مع مثقفين بعدما قرر عدم الاستئناس ببنسالم حميش، وزير الثقافة الأسبق وحذف اسمه عنوة من لائحة المثقفين المغاربة الذين شاركوا في معرض بروكسيل للكتاب في بلجيكا، رغم أن لائحة المشاركين كان قد تمت المصادقة عليها من قبل سلفه الوزير الحركي محمد الأعرج.

كذلك، تعددت أخطاء حسن عبيابة الذي لم يكمل بعد عامه الأول في الاستوزار، وقد استمر في السقوط في الأخطاء كما الشأن حينما صرح بمناسبة اليوم العالمي للمراة الموافق لـ8 مارس، مختزلا دورها في الإشراف على البيت والاهتمام بأركانه في تجاهل صرف للدعوات الملكية التي تنادي بتمكين المرأة من مكانة ودور مجتمعي أساسي.. إنها غيض من فيض ا=أخطاء عجلت برحيل الرجل الذي ألف الظل لكن الأضواء أعمته.

آخر الأخبار