دقت ساعة الحقيقة داخل مخيمات تندوف

الكاتب : انس شريد

08 أبريل 2020 - 10:30
الخط :

وكالات

وجدت جبهة البوليساريو نفسها في ورطة بعد بروز ازمة ڤيروس كورونا العالمية. فمنذ بدء الازمة العالمية لم تستطع قيادة البوليساريو اتخاذ قرار واحد، وهي التي اعتادت انتظار الاوامر من الجزائر قبل اي خطوة تقدم عليها.

بعد انكماش الدول على نفسها، اصبحت جبهة البوليساريو وحيدة لا حليف يؤازرها ولا صديق يهتم لحالها ، ولا منظمات تساعدها، حتى الحاضن الرئيسي اغلق الابواب واغلق صناع قراره الهواتف، وانكبوا على ازمتهم الداخلية؟ . فلمن تلجأ القيادة ؟ وبمن تتصل ؟ وكيف ستتعامل مع ما يطرأ عليها من قضايا ؟ اسئلة وغيرها لم تجد جوابا .

الجزائر غير مكترثة تماما بجبهة البوليساريو، ولم تتجاوب معها في اي موضوع منذ بدأ ازمة كورونا ، بدءً من الازمة نفسها وانتهاء بملف امحمد خداد الذي وافته المنية بالديار الاسبانية، منذ ازيد من اسبوع ولم تستطع جبهة البوليساريو اتخاذ قرار اعادته الى المخيمات لانها بحاجة لتنسيق جزائري اسباني غير ممكن في هذه الظروف، ولم تستطع حتى دفنه في الديار الاسبانية، لانها سوقت داخليا لاقامة جنازة شعبية بالمخيمات تليق بقيادي بارز لم تستطع الوفاء بها، ولم تجد بدا من المماطلة وتشكيل لجنة لتتبع الامر واصدار البيانات الى حين استجابة الدولة الجزائرية واتخاذ قرار نهائي في الموضوع.

من جهة اخرى لم تستطع جبهة البوليساريو تعيين اي شخص لحد الساعة في مكان القيادي الراحل، ليس لانها لا تجد الشخص بل لانها لا تستطيع اختيار اي شخص ما لم توافق عليه الجزائر او تقترحه، خاصة ان " امحمد خداد" كان يشغل اكثر من منصب سعت الجزائر الى تمكينه منها جميعا لانها كانت تراه من رجال الثقة، ولا يمكن ان تسمح باي حال بان يخلفه اي كان ما لم يكن له من الولاء والحظوة داخل النظام الجزائري ، وهو امر لا تستطيع البوليساريو البث فيه، ما لم تتلق الضوء الاخضر المباشر من الجزائر، وهو ما يفسر عجز قيادة البوليساريو عن تعيين خليفة لخداد، في ظل تساؤلات محلية عززت من تأكد الساكنة بالمخيمات قبل غيرها من التبعية المطلقة لجبهة البوليساريو للجزائر.

وإلى حين تجاوب جزائري مع الملفات العالقة داخل جبهة البوليساريو، ستظل القيادة حبيسة المخيمات " لا شغل ولا مشغلة " .

آخر الأخبار