السغروشني: الملك أصدر تعليماته الصارمة لوضع حد لـ"السيبة الرقمية"

هشام رماح

قال عمر السغروشني، رئيس اللجنة الوطنية لحماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، إن وضع حد لما وصفه بـ"السيبة الرقمية" كان من أهم توصيات الملك محمد السادس، خلال تعيينه على رأس اللجنة في الـ17 نونبر 2018.

وأفاد المتحدث مع "الجريدة 24"، على هامش الاحتفاء باليوم العالمي لـ"حماية المعطيات" بفاس، بأن الملك محمد السادس، شدد خلال لقائه به على حماية وصون الهويات الرقمية للمغاربة قاطبة دون أي تمييز، مع ضمان تطبيق القانون على جميع المخالفين مؤسسات عمومية أو خصوصية أو أشخاص ذاتيون ما عدا إذا تعلق الأمر بدواعي أمنية تهم صون السلامة الداخلية والخارجية لمصالح المملكة.

وأضاف السغروشني، ان الملك محمد السادس، طالبه باعتماد مقاربات ينتصر فيها القانون لحماية المعطيات الخاصة بالمغاربة وكذا هوياتهم الرقمية، مشيرا إلى أن اللجنة وسعيا لتنفيذ التعليمات الملكية والتنزيل الفعال للقانون 08-09، عمدت إلى توقيع بروتوكول مع رئاسة النيابة العامة من أجل تشكيل وحدة خاصة داخل هذه المؤسسة القضائية للعمل على حماية المعطيات الخاصة بالمواطنين.

في المقابل، وقعت اللجنة الوطنية لحماية المعطيات الشخصية، اليوم الاثنين (28 يناير 2019) بفاس، أربع اتفاقيات مع جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس وجامعة مولاي إسماعيل بمكناس وجامعة الأخوين بإفران والجامعة الأورو متوسطية بفاس وبرنامج "ضمان استدامة الحكامة الديمقراطية وحقوق الإنسان بدول جنوب المتوسط"، الممول من قبل الاتحاد الأوربي والذي يشرف على تنفيذه مجلس أوربا، وهي الاتفاقيات التي تروم خلق سلك لتكوين "مفوضي حماية المعطيات""Data Protection Officers"، لإكساب خريجي هذه الشعب المهارات والكفاءات اللازمة لحماية المعطيات الشخصية في القطاعين العام والخاص على حد السواء.