مونية بقالي تعرض بالدارالبيضاء: فيض الألوان و الأشكال

الكاتب : شيماء الساعيد

23 أبريل 2019 - 02:58
الخط :

تعرض الفنانة التشكيلية مونية بقالي جديد تجربتها الإبداعية ابتداء من يوم غد الأربعاء، معرضا يقدم جديدها الفني.

مونية بقالي (مواليد فاس ) من الأسماء الإبداعية الصاعدة التي لا تحتاج إلى تقديم في لوحاتها الفنية المعروضة تحت شعار " فوران "،  يدرك المشاهد أنه إزاء سلسلة متواصلة من الشطحات باللون والشكل. فهي عبارة عن سفر إبداعي ملحمي في جسد الألوان والأشكال عبر تقنية الصباغة بكل مصادفاتها وخلاصاتها التركيبية.

فهي تولي أهمية خاصة لحركة الأشكال التكعيبية ، موظفة في ذلك عدة وحدات بصرية شبه تشخيصية وتجريدية تفصح عن مدى افتتانها بجمالية االحركة والعمق فوق السند/ القماش.

رسمت مونية بقالي (تعيش و تعمل بالدارالبيضاء) كل أعمالها الفنية بحيوية وتلقائية، سواء التي انطبعت في مخيلتها، أو تلك التي انشغلت بالشطحات الروحية والمواد التركيبية.

في عملها الفني الحر والمنطلق كطائر يشدو، نستحضر دائما قولة الفنان فرانسيس بيكون : "عندما أراك الآن لا أرى خطوط وجهك فقط، بل أشاهد إشعاعات وإيحاءات وانبعاثات، وهذا ما أحاول أن أضعه في لوحاتي، إني أريد أن أصل الغموض، أما طبيعة المظهر، فهذا دور الكاميرا". اللوحة بالنسبة إليها كالمقطوعة الموسيقية، فهي بمثابة ذريعة لإدماج الانطباعات اللونية والشكلية داخل جسد السند. تشتغل على الرسم االتلقائي والتصوير الموسوم بصيغة إيجازية وبليغة.

الأمر شبيه بشاعرية فياضة تزيدها الخطوط المناسبة والأشكال المتموجة بعدا تجريديا ذا تعبيرية قصوى. كل عمل فني يشهد على هذا التحول النوعي المعزز بدراسة معمقة للتقنية الصباغية المستعملة بخبرة ودراية.

الواضح في الفضاء البصري لأعمالها التصويرية هذه الضربات اللونية السريعة التي تخترق البياضات، وتتوزع بحرية وتدفق على أبعاد السند، كاشفة عن حسها الوجداني، ومشكلة امتدادا لجسدها وروحها معا. هذا ما يفسر جليا إيقاعات ألوانها، وحركات فرشاتهها وتجنيحاتها، وتشظياتها التعبيرية.

ثقافة وفن