رغم ارتفاع معدل تنفيذ الاستثمار العمومي.. لا يزال تأثيره في الواقع ضعيفا

بالرغم من ارتفاع معدل تنفيذ الاستثمار بالنسبة للميزانية العامة من 62,43 في المائة سنة 2013، إلى 78,99 في المائة سنة 2017، إلا أن سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، أقر أن نجاعة هذا الاستثمار وتأثيره في الواقع السوسيواقتصادي يبقى ضعيفا.

وقال العثماني، في هذا السياق، "على الرغم من هذه الجهود المبذولة، تظل نجاعة هذه الاستثمارات العمومية وأثرها السوسيو-اقتصادي أقل مما هو منتظر مقارنة مع بلدان أخرى".

وكانت دراسة أصدرتها المندوبية السامية للتخطيط، في يناير 2016، بشأن مردودية الرأسمال المادي في المغرب، أوضحت ضعف مردودية الاستثمار العمومي كمحرك للنمو، وذلك من خلال تحليل المعامل الحدي للرأسمال ICOR الذي يقيس مدى فعالية استعمال الرأسمال.

وقد سجل هذا المعامل بالنسبة للمغرب ما قيمته 7.2 نقطة في سنة 2014، مما يعني أن نقطة إضافية للنمو تتطلب زيادة بقيمة 7.2 نقطة في الاستثمار العمومي.

وبمراجعة تطور مؤشر ICOR، يتبين أنه قد زاد بشكل مطرد منذ خطة التقويم الهيكلي في نهاية التسعينيات، ووصل إلى ذروة أولى بأكثر من 7 سنة 2008، وذروة ثانية سنة 2014، فمنذ نهاية التسعينيات، انخفضت نجاعة الاستثمار وتأثيره على إحداث الثروة، يضيف رئيس الحكومةن الذين كان يتحدث أمس بمجلس المستشارين في إطار جلسة شهرية.

واعتبر العثماني أن ضعف مردودية الاستثمارات العمومية بالمغرب لا يهم هذه الحكومة لوحدها، بل إن الأمر يتعلق بإكراه بنيوي تعاملت معه الحكومات المتعاقبة.