“كرانس مونتانا” يعرض تجارب نساء مقاولات افريقيات

الكاتب : الجريدة24

17 مارس 2019 - 11:00
الخط :

سلطت جلسة موازية، نظمت اليوم الأحد بالداخلة، ضمن منتدى كرانس مونتانا، الضوء على تجارب واعدة لبعض دول القارة الإفريقية في مجال الريادة النسائية وتمكين النساء المقاولات من المساهمة في النسيج الاقتصادي لبلدانهن.

وفي هذا السياق، استعرض المشاركون في هذه الجلسة التي حضرتها شخصيات نسائية من عالم السياسة والاقتصاد، تجربة كل من المغرب ومالي وليبيريا وغينيا كوناكري وغامبيا، والسبل الكفيلة بتسهيل ولوج النساء المقاولات للتمويل والارتقاء بهن إلى مستوى فاعلات اقتصاديات مهمات بالقارة، وفق ما ذكرته وكالة المغرب العربي للأنباء.

وأكدت نائبة رئيس ليبيريا، جيويل تايلور، أن بلادها انخرطت خلال السنوات الأخيرة، في مسلسل استثمار المؤهلات النسائية وإدماجها في النظام السياسي والاجتماعي، مشددة على ضرورة الاعتماد على الجانب المتعلق بالتكوين والابتكار.

وأضافت أن ليبيريا شرعت في مشروع تمويلي للقروض الصغرى لفائدة النساء العاملات في القطاع غير المنظم، وكذا إحداث مركز لتأهيل القدرات النسائية، مسجلة أن المنتدى سيشكل منصة للاستفادة من تجارب الريادة النسائية خاصة بالمغرب.

بدورها، استعرضت السيدة الأولى لغينيا كوناكري، حادجة كوندي دجيني كابا، تجربة بلادها في تشجيع دينامية الأعمال وتمكين النساء المقاولات من تمويل مشاريعهن، مشيرة إلى أن النساء المقاولات في غينيا ينتظمن في إطار تعاونيات تشتغل أساسا في مجالي الصيد البحري والفلاحة.

وعبرت دجيني كابا، عن رغبة بلادها في الاستفادة من التجربة المغربية المتقدمة في هذا المجال، لاسيما عملية تخزين الفواكه وصيانة الآلات الفلاحية.

من جانبها، أكدت السيدة الأولى لغامبيا، فاطمة بابارو، أن بلادها أطلقت برامج لفائدة التمكين الاقتصادي للنساء، بالاعتماد على الرافعات الأساسية لإنجاح استراتيجية التنمية الإقليمية، لاسيما تنمية مهارات المستفيدين وتثمين الموارد والتراث المحلي.

وأضافت أن جهود بلادها تصب في دعم قدرات المجتمعات المحلية للنهوض بوضعية المرأة الغامبية، وإكسابها مهارات في مجالات التغذية السليمة وإدارة ميزانية الأسرة والرقمنة، داعية إلى تنفيذ برامج مشتركة على المستوى القاري لتعزيز الوضعية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية للنساء.

من جهتها، أبرزت رئيسة “مؤسسة فوسبوكراع”، التابعة للمكتب الشريف للفوسفاط، حجبوها الزبير، أن النساء تشكلن أكثر من 60 في المئة من المستفيدين من مراكز التكوين التابعة للمؤسسة بمدنتي العيون والداخلة.

وأشارت إلى أن النساء المعنيات تستفدن من برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية، في مجال تطوير المهارات، والتعليم، والرياضة وغيرها، مضيفة أن المؤسسة وضعت برنامجا مخصصا للمرأة في مركزها التكويني بالعيون الذي واكب 310 امرأة لتمكينهن اقتصاديا من خلال برنامج “حلقات الإبداع النسائي”.

وركزت باقي مداخلات الجلسة، التي ناقشت مواضيع “الريادة النسائية في إفريقيا” و”تطور العقليات” و”إشعاع إفريقيا من خلال ابتكار وريادة النساء الشابات”، على تعزيز ولوج النساء والمقاولات الشابات للتمويل في إفريقيا وتقوية أدوار المنظمات الدولية والإقليمية في هذا الاتجاه.

اقتصاد