حملة ضد الأمثال الشعبية المسيئة للمرأة في المغرب

الكاتب : الجريدة24

23 أبريل 2019 - 09:00
الخط :

قالت رئيسة جمعية "جسور ملتقى النساء المغربيات"، أميمة عاشور، إن الجمعية أطلقت حملة التحسيسية ضد الأمثال الشعبية المسيئة للنساء، في إطار مشروع "النساء شريكات التقدم"، بشراكة مع جامعة "ميريلاند" الأميركية ودعم من "مبادرة الشراكة الشرق أوسطية".

وأضافت عاشور خلال لقاء لها ببرنامج "يوم جديد" على فضائية الغد، أن هناك العديد من النماذج للأمثال الشعبية في المغرب تعكس صورة دونية للمرأة، مثل "دار البنات خاوية"، و"شاورها وما تاخذ بريها"، و"الخير مرا والشر مرا"، مشيرة إلى أن الجمعية أجرت استطلاعاً لرأي الشباب في تلك الأمثال، واستنكرها عدد كبير منهم

وأوضحت عاشور أن هذه المبادرة نبعت من كون عدد من الأمثال الشعبية المتداولة في المجتمع "تكرس دونية المرأة وتحطم قدراتها"، مشيرة إلى أن المرأة قد تكون في منصب قرار وناجحة، إلا أنها تصطدم أحيانا في محيطها المهني أو العائلي بمن يخاطبها معتمداً على بعض من تلك الأمثال التي تهينها وتجرحها.

وأكدت عاشور أن المغاربة يفتخرون بتراثهم الشعبي ويحترومنه بشدة، إلا أن بعضاً من الأمثال الشعبية المتداولة تسيء للمرأة، وترى عدد من النساء أن تلك الأمثال تعكس نوعاً من "العنف اللفظي"، الذي يكون له أثر كبير على نفسية المرأة.

وأشارت عاشور إلى أن البعض يعتمد تلك الأمثال "كقاعدة" ويستشهد بها في مواقف مختلفة وكأنها خلاصة دراسات علمية، كما يتم ترديدها على مسامع الأطفال ما يجعل الصورة التي تعكسها تترسخ لديهم، متابعة أن تداول تلك الأمثال في الأعمال التلفزيونية يرسخ لثقافة ذكورية محضة لا تحترم المرأة ولا تعترف بها ككفاءة في المجتمع وتحط من قيمتها.

مرأة