أساتذة التعليم العالي يهاجمون الحكومة بسبب المجانية ولغة التدريس

في الوقت الذي لا يزال سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، يعاني من غضب رجال التعليم، قطاع التربية الوطنية، احتجاجا على آلية التوظيف بالتعاقد، خرج أساتذة التعليم العالي ببيان ناري يزيد من متاعب وزيرا القطاع في حكوكة العثماني.

وهاجم أساتذة التعليم العالي المنضويين تحت لواء النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي، رؤساء الجامعات من جهة، ووزارة التعليم العالي من جهة ثانية، وذلك على خلفية لغة التدريس.

واعتبر المصدر ذاته أن البيان الأخير الصادر عن ندوة رؤساء الجامعات بيان “سياسي وإيديولوجي يفتقد للطرح العلمي الأكاديمي في مقاربة مسألة لغة التدريس، ويعكس الارتماء في أحضان اللوبي الفرنكوفوني”.

ونبهت نقابة اساتذة التعليم العالي ذاتها، إلى أن رؤساء الجامعات الذين آصدر ا البيان المشارإليه، انخرطوا في لعبة “تغليط الرأي العام الوطني والتأثير عليه إزاء قضية تتجاوز مجال اختصاص رؤساء الجامعات”، في إشارة إلى انخراطهم في الدفاع عن اللغات الاجنبية الوارد ذكرها في مشروع قانون الإطار المتعلق بالتربية والتكوين، الذي تجري أطوار مناقشته بالبرلمان.

واستغربت النقابة ذاتها لكون رؤساء الجامعات بدل الاهتمام بالمهمة التي وكلت إليهم والمتمثلة في حل المشاكل التي تتخبط فيها الجامعات على كل المستويات، انخرطت في هذه اللعبة التي تعتبر مسألة من اختصاص الحكومة والبرلمان.

وعبرأساتذة التعليم العالي الذين أصدورا البيان المشار إليه، عن رفضهم لمشروع القانون الإطار 51-17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين.

ورفض ذات المصدر بعض المقتضيات القانونية التي تعالج مسألة اللغات وتمويل التعليم بالمغرب.

وأعلن الأساتذة ذاتهم عن رفضهم المس بمجانية التعليم العمومي، وتدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية.

ولفت المصدر إلى أن هذه المقتضيات التي تعالج مسألة اللغات وتمويل التدريس تحمل مخالفة واضحة للدستور والإجماع الوطني.

وطالب أساتذة التعليم العالي المنضوين تحت لواء النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي الدولة بتحمل مسؤوليتها الكاملة في تمويل التعليم العمومي لضمان تعليم مجاني لجميع المغاربة.