بعد ممارستهم للضغط على الحكومة من خلال الانقطاع عن التكوين والدراسة، لجأ طلبة كليات الطب للضغط السياسي على الحكومة أيضا من خلال دفعهم البرلمانيين إلى التبني رسميا لملفهم في مواجهة الحكومة من أجل الاستجابة لمطالبهم.
واجتمع ممثلو طلبة كليات الطب بالمغرب الذين يحتجون منذ حوالي ثلاثة أشهر، مع رؤساء الفرق البرلمانيية بمجلس النواب، تم فيها عرض مطالبهم والمشاكل التي تعاني منها كليات الطب على مستوى التكوين وعلى مستوى الظروف التي يتلقى فيها الطب التكوين، وتحذيرهم فضلا عن ذلك من مغبة خوصصة كليات الطب على حساب التعليم العمومي.
في ذات الاجتماع، اشتكى ممثلو طلبة كليات الطب للفرق البرلمانية من مشكل الطاقة الإستعابية لمراكز التدريب بالمستشفيات الجامعية.
ويخوض طلبة كليات الطب بالمغرب احتجاجات واعتصامات منذ فبراير الماضي، أي منذ أزيد من ثلاثة أشهر، قبل أن تتحول هذه الاحتجاجات إلى مقاطعة شاملة للدروس النظرية والتطبيقية منذ 25 مارس.
وحسب بيانات طلبة كلية الطب والصيدلة وطب الأسنان المحتجين، فإن قرار احتجاجهم جاء بسبب غيرتهم على الجامعة والتعلي العمومي والمستشفيات الجامعية العمومية.
وحسب المصدار ذاتها، فإن طلبة كليات الطب بالمغرب يرفضون قرارات خوصصة التكوين في مجال الطب، وغاضبون أيضا من بعض القرارات التي تضرب مبدأ الاستحقاق وتكافؤ الفرص وتعطي الامتياز لصالح طلبة كليات الطب الخاصة.
وعبر طلبة كليات الطب عن رفضهم القاطع استغلال المستشفى الجامعي العمومي أو الكلية العمومية من طرف الخواص.
