البيجيدي ينهي حواره الداخلي ويعلن مصير خلاصاته

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

14 يوليو 2019 - 05:00
الخط :

بعدما انطلق منذ أزيد من سنة، وذلك بسبب توترات داخلية على خلفية إعفاء عبد الاله بنكيران من قيادة حكومة العدالة والتنمية الثانية، أعلن قيادة "البيجيدي" عن إسدال الستار على حواره الداخلي.

وأعلنت اللجنة التي أشرفت على الحوار الذي امتد من يوليوز 2018 إلى غاية يوليوز 2019، على أنها صادقت على توصيات الحوار الداخلي كما اعتمدت مختلف الوثائق المتعلقة به من أوراق وتعقيبات ومناقشات وتقارير توثيقية وتركيبية وعامة.

ولم تعلن اللجنة على تفاصيل هذه الخلاصات التي توصلت إليها، وفي المقابل قررت إحالة كل تلك الخلاصات على الأمانة العامة للحسم فيها وتصرفيها من خلال مواقف سياسية أو تضمينها في أطروحة الحزب المقبلة.

وقد بلغ عدد المعنيين بالمشاركة في أشغال الندوات الوطنية 110 مشاركا ومشاركة تم حصرهم بالاسم. وأعلن التقرير أن نسبة حضور المعنيين بلغت 75%، على مدار الندوات الوطنية الأربع المنعقدة على المستوى الوطني.

وعالجت الندوات الأربع مواضيع: "التقييم السياسي العام"، و"المشروع الإصلاحي لحزب العدالة والتنمية: المنطلقات والمراجعات"، و"تقييم الأداء السياسي للحزب بمرجعية أطروحة الشراكة من أجل البناء الديمقراطي"، وموضوع "النموذج التنظيمي والتحديات المستقبلية".

ومباشرة بعد انتهاء الجولة الوطنية للحوار الداخلي، التأمت ندوات الحوار على المستوى الجهوي والاقليمي، لفتح النقاش مع قواعد الحزب، وفق ما أعلنه بلاغ الجنة المشرفة على الحوار الداخلي.

وقبل انطلاق الحوار الداخلي بحزب العدالة والتنمية، كان قد جرى الاتفاق بين قيادات هذا الحزب على أن تنصب فعالياته على دراسة المواضيع الأساسية لهذا الحوار، ويتعلق الأمر بالتقييم السياسي للمرحلة الفاصلة بين المؤتمرين الوطنيين السابع والثامن، برصد وتقييم مسار البناء الديمقراطي باعتباره عنوانا لأطروحة تلك المرحلة التي قامت على شعار "شراكة فعالة في البناء الديمقراطي، من أجل الكرامة والتنمية والعدالة الاجتماعية"، أخذا بعين الاعتبار السياقين الإقليمي والدولي، وما يقتضيه ذلك من تقييم لمساهمة مختلف الشركاء والفاعلين.

كما تم الاتفاق على تقييم أداء الحزب وإسهامه في البناء الديمقراطي على ضوء أطروحة المؤتمر الوطني السابع، من موقع التدبير الحكومي والعمل البرلماني وعمله في الجماعات الترابية والغرف المهنية، وتعميق النظر في القضايا المنهجية والفكرية الواردة في البرنامج العام وفي أطروحة المؤتمر الوطني السابع وخاصة ما يتعلق بفهم المرجعية وقضايا المشروع المجتمعي والنموذج التنموي والنموذج التنظيمي الحزبي، من خلال هذا الحوار.

ولفتت قيادات البيجيدي إلى أن يكون هذا الحوار أداة لاستشراف مآلات تطور المغرب نحو نموذج أفضل سياسيا واجتماعيا وتنمويا، وبلورة مخرجات تهم الرؤية الاستشرافية للحزب تتضمن المراجعات اللازمة على المستويات الفكرية والمنهجية والسياسية والمؤسساتية والتنظيمية، وفرز الرؤية السياسية الناظمة لعمل الحزب مستقبلا.

سياسة