باحثون وخبراء يعلنون عن 17 توصية للترافع عن مغربية الصحراء

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

15 يوليو 2019 - 12:00
الخط :

دعا المشاركون في الملتقى الثاني للترافع المدني عن مغربية الصحراء إلى تجديد الخطاب الترافعي حول مغربية الصحراء وتقويته وتنويع ألياته ومنابره.
الملتقى الذي أنعقد طيلة ثلاث أيام، 12-13-14 يوليوز الجاري بمراكش، أوصى بضرورة تفكيك خطاب خصوم الوحدة الترابية وكشف الانتهاكات الحقوقية بمخيمات تندوف، وإعداد دليل خاص بالمنظمات والهيئات الدولية يتضمن والمنابر اختصاصاتها وآلياتها والمساطر المتبعة للترافع أمامها.

ونبه المشاركون إلى ضرورة إصدار دلائل ومؤلفات بكل اللغات الحية، تقدم الواقع الحقيقي لمنطقة الصحراء المغربية والجهود التنموية المتواصلة بها، مع تنويع الشركاء الدوليين واستثمار علاقات المغرب مع حلفائه الاستراتيجيين، فضلا عن ضرورة استقراء الواقع داخل الاتحاد الإفريقي والعمل على تقوية الحضور المدني في المحافل الإفريقية خاصة الأنجلوساكسونية منها.

وبالنظر إلى أن عددا مهما من المرتافعين على مغربية الصحراء لا يتوفرون على معطيات محينة حول الملف، أوصى المشاركون في الملتقى بضرورة تمكين الفاعلين المدنيين ومنظمات المجتمع المدني من حق الولوج إلى المعلومات والمعطيات المتعلقة بموضوع الصحراء، لضمان فعالية الترافع المدني، ودعم دور مغاربة العالم، وتعزيز قدراتهم في ملف الترافع عن مغربية الصحراء.
واعتبر ذات المشاركون أن تشكيل ائتلافات مدنية وطنية وجهوية من شأنه أن يساعد بدوره على الترافع عن مغربية الصحراء، بالإضافة إلى استثمار الشهادات الحية لذاكرة رجال ونساء من الصحراء ساهموا في أحداث وتاريخ الصحراء المغربية أو عايشوها.

وطالب ذات المشاركين بإعادة الاعتبار للثقافة الصحراوية الحسانية كأحد أبعاد الهوية المغربية على المستوى اللغوي والتعليمي والأدبي، وعلى المستوى الإعلامي والفني، واستثمارها في تقوية العلاقات مع الدول الإفريقية وتعزيز الترافع المدني، فضلا عن استثمار الانتاجات العلمية الأكاديمية والكتابات الأدبية في تعزيز خطاب الترافع.

وشدد الملتقى،الذي نظمته الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، على أهمية قيام الجامعة بتوفير عروض ومسالك للتكوين في مجال الترافع حول القضية الوطنية، وتجديد الخطاب الإعلامي حول الصحراء وتقويته وتنويع ألياته ومنابره، وتملك المجتمع المدني منهجية تحليل المعطيات المتداولة حول البعد الاقتصادي والاجتماعي والموارد الطبيعية وكيفية استثمارها في الترافع.

ولفت المشاركون إلى أهمية مواصلة دورات التكوين في مجال تقنيات التعامل مع المنصات الرقمية واستثمار آليات التواصل الجديدة، والاستمرار في دعم وتعزيز الشراكات مع هيئات المجتمع المدني في مجال تعزيز قدرات الشباب في مجال الترافع، واحداث بوابة إلكترونية متخصصة في التعريف بالمبادرات الترافعية الناجحة.
وعرف الملتقى حضور أزيد من 300 شخص من ممثلي جمعيات المجتمع المدني المهتمة بقضية الصحراء المغربية وممثلي القطاعات الحكومية والمؤسسات العمومية وشخصيات وباحثين.
وبالإضافة إلى الجلسات العلمية التي عرفها الملتقى تم تنظيم 18 ورشة تدريبية وتطبيقية استغرقت أشغالها أزيد من 40 ساعة عمل بهدف امتلاك تقنيات التناظر، ومهارات الترافع المنبري، وسبل التفاعل مع المنظومات الدولية المؤسساتية، ومهارات التواصل وآليات الترافع الرقمي، كما تميزت الورشات باقتراح أفكار ومشاريع أعمال ترافعية في المجالات الفنية والرقمية والحقوقية.

سياسة