الترمضينة ترفع رقم الحوادث الدموية في رمضان

الكاتب : الجريدة24

15 مايو 2019 - 10:00
الخط :

فاس: رضا حمد الله

ارتفعت جرائم الترمضينة بشكل خطير في الأسبوع الأول من رمضان الكريم بمناطق متفرقة، ولم تعد مجرد ملاسنات وسب وتدافع، بل تسببت في جرائم قتل في لحظة غضب لم يتحكم فيها في الأعصاب الغائرة.

نحو 10 أشخاص سقطوا قتلى منذ حلول هذا الشهر الفضيل في حوادث فجعت فيها أسر في أقاربها سقطوا ضحية الترمضينة حتى من أقرب المقربين إليهم، بل منهم القاتل والجانب.

ٱخر ضحايا الترمضينة شخص من جنان الحريشي بفاس سقط ضحية غضب جاره لأتفه الأمور، بعدما لفظ أنفاسه بوصوله للمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بالمدينة، متأثرا بجروحه البليغة التي أصيب بها.

وبعض النظر عن أسباب وظروف وحيثيات الجريمة، فهي تكشف درجة استرخاص الروح وغياب تحكيم العقل في لحظات يمكن تجاوزها تلافيا لمثل هذا الحادث الثاني من نوعه بالمدينة بعد يومين من مقتل حارس أمن خاص.

الضحية الأب لطفل لم يكمل شهره الخامس، كان يلعب الكرة مع رفاقه، قبل تلقيه طعنتين بالصدر من طرف الجاني الذي كان متربصا به، أسقطتاه أرضا ممرغا في دمائهم قبل وفاته.

ومن غريب الصدف أن قتل حارس أمن مستشفى ابن الخطيب، تزامن مساء الأحد الماضي، مع جريمتي قتل مماثلتين بالمحمدية والغرائب في توقيت متقارب على بعد مدد قصيرة من صلاة المغرب.

والأغرب أن المتورطين في الجريمتين أقارب، أحدهما حلاق عشريني قتل أخاه الذي يكبره بسبع بمقص سنوات، بمقص في لحظة غضب لم يتحكم خلالها في أعصابه والضحية أمهما التي فجعت فيهما.

وفي جريمة أكثر مأساوية ذبح أي أربعيني ابنته القاصر بالعرائش وحاول دفنها قرب منزله بالعرائش، والسبب أتفه وهو غضبه نتيجة شمه في ربطها علاقة مع شباب قد تكون تعرفت عليه وتواصلت معه عبر تقنية التواصل الفوري واتساب.

الجرائم الثلاث وقعت في يوم دموي واحد وانضافت لجرائم أخرى أبشع بسبب الترمضينة، شهدتها مدن أخرى خاصة البيضاء وطنجة، من حلول رمضان الذي كان قتل الجار لسائقي الطاكسي بسيدي قاسم، أول جرائمه.

لكن القاسم المشترك بين كل هذه الجرائم الدموي هو الترمضينة التي أصبحت مسجلا يعلق عليه كل شيء في غياب قيم مألوفة في مجتمعنا لكنها تلاشت من قبل احترام الآخر والتسامح والعفو.

مجتمع