هشام رماح
بأعجوبة استطاع مهاجر مغربي النجاة من مذبحة مسجد النور، اليوم الجمعة بمدينة "كرايس تشيرتش" النيوزيلندية، وقد نفذ بجلده هربا من المسجد عبر النافذة بعدما لعلع الرصاص داخل المنشأة الدينية.
ويتعلق الأمر بـ"نور تافيس" المهاجر المغربي الذي حل بنيوزيلندا قبل 15 عاما، الذي أكد لصحيفة "هيرالد" النيوزيلندية كيف أنه أفلت من الموت على يد الإرهابي "برينتون تارانت" داخل المسجد حيث كان في الصف الأول للمصلين.
ووفق المتحدث فإنه سمع في البدء طقطقة لم يفطن بأنها طلقات رشاش ناري، قبل أن يستوضح حقيقة ما يجري بعدما هرع المصلون خارج المسجد هربا من القتل الاسترالي العشريني الذي كان مسلحا بشدة.
وسرد الناجي المغربي كيف أنه عاين سقوط مصلين قتلى قبل أن يستمر رفقة صديقه قرب نافذة المسجد إلى حين توقف القاتل عن إطلاق الرصاص بسبب رغبته في تلقيم رشاشه بخزان جديد، ليقفزا عبر النافذة نحو الخارج.
ووفق المهاجر المغربي فإن المهاجم كان يقتنص الناس داخل المسجد وكأنهم أهداف في لعبة فيديو دموية، مشيرا إلى انه لم يشعر إلا وهو يقفز عبر سياج بطول متر ونصف، ومؤكدا أن أحد أصدقائه فقد زوجته في هذا الحادث الإرهابي.
وكان "نور تافيس" قد حل بنيوزيلندا قبل 15 عاما حيث يقيم هناك، وهو الذي لم يظن أن مدينة "كرايس تشيرتش" قد تكون يوما مسرحا لمثل هذا العمل متوحش، محيلا على أن مثل هذه الأمور قد تقع في أوربا أو أمريكا لكن ليس في نيوزيلندا.
وإذ وصف المتحدث مع صحيفة "هيرالد" نفسه بالمحظوظ فقد أفاد بأنه وعلى غير سابق عهده سيتخذ حذره مستقبلا مع احتمال استهدافه، مبديا أمله في عدم استهدافه بسبب لون البشرة أو الدين...
