جمعية تحذر "الصحة" من أخطاء التجارب السريرية حول كورونا بالمغرب

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

27 أغسطس 2020 - 02:31
الخط :

حذرت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة من ارتكاب الأخطاء في التجارب السريرية حول فيروس كوفيد 19 التي انخرط فيها المغرب باتفاق مع الصين.
ويأتي تحذير الشبكة المذكورة بعدما قرر المغرب وفي أول سابقة من نوعها الانخراط في عملية تجربة سريرية؛ على غرار عدد كبير َمن الدول، وذلك بتوقيعه لاتفاقية مع الصين، تتعلق بالتعاون في مجال التجارب السريرية للقاح ضد مرض كوفيد119. وتُجرى اختبارات المرحلة الثالثة التي ستنطلق قريبا بكل من المستشفى العسكري بالرباط، والمستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط، والمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء ، وتضم هده التجربة السريرية 5000 متطوع ومتطوعة ...توزع الى ثلاثة مجموعات على المؤسسات الصحية المذكورة ويشرف عليها فريق طبي لمدة 40 يومًا على الأقل .
وقالت الشبكة إنه من اجل شفافية العملية السريرية برمتها ودرء لكل المخاطر، على وزارة الصحة الموقعة على الاتفاقية مع الجهة الصينة القيام بكل الاجراءات والتدابير الموازية والاحترازية والقانونية.
وشدد المصدر ذاته على ضرورة التأكد من سلامة إجراء المرحلتين الأولى والثانية من العمليات السريرية في بلد المنشأ، وذلك حفاظًا على سلامة المتطوعين وشفافية دفتر التحملات، مع الالتزام الكامل بالحفاظ على حقوق المشاركين وبياناتهم الطبية وعدم إجراء أية دراسات أو أبحاث عليهم إلا بعد الحصول على موافقتهم.واحترام الحياة الخاصة وسرية البينات والمعطيات الشخصية لكل المتطوعين ،

وطالبت الشبكة ذاتها بخضوع المشاركين في التجربة السريرية لفحوصات وتحريات مكثفة، مثل الاختبارات الدموية أو غيرها من الإجراءات الطبية لتشخيص الحالة الصحية والنفسية للمتطوع، والالتزام بإبرام عقد تأمين صحي خاص لكل المتطوعين المشاركين والمشاركات طيلة التجربة السريرية ، مع إضافة عام أخر كإجراء احترازي، فضلًا عن تقديم العلاج اللازم لهم في حالة الإصابة ذات الصلة بالتجربة السريرية، مع اخبار المشاركين بأية تعديلات تجرى علي التجربة السريرية، وبأية نتائج يمكن أن تؤثر بالسلب على سلامتهم وبالآثار الجانبية الخطيرة غير المتوقعة للاختبار، مع تسليم عقد تأمين صحي خاص لكل مشارك.
ونبهت إلى ضرورة تقديم العلاج اللازم للمشاركين في حالة الإصابة ذات الصلة بالتجربة السريرية ، بالإضافة إلى استكمال العلاج لمن يثبت حاجته لذلك منهم حتى بعد انتهاء الاختبار، وتخصيص تعويضات للمشاركين في التجربة السريرية تمنحها المختبرات المسؤولة المباشرة عن التجربة السريرية,
لكن الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة حملت وزارة الصحة مسؤولية الأضرار التي قد تلحق بصحة المتطوع ، أثناء إنجاز التجربة السريرية أو بعد توقيفها أو الانتهاء منها ، و التعويض الكامل للمتضرر أو لذوي حقوقه في حالة وفاته ، وذلك مهما كانت المدة الفاصلة بين تاريخ البحث وتاريخ ظهور الضرر.

وطالبت الشبكة بإنشاء «مجلس أعلى لأخلاقيات البحوث البيوطبية » على غرار معظم دول العالم تكون مستقلة ،تضم فعاليات طبية مختصة وفعاليات علمية وفعاليات أكاديمية المملكة ،على أن يعين رئيسها ملك البلاك، وتسهر على خلق مجالس جهوية مؤسساتية تهدف الى التأكد من ان التجارب السريرية والدراسات والأبحات تجري وفق قواعد اخلاقية وانها لا تتضمن مخاطر غير مبررة.

ودعا المصدر إلى تشجيع البحت العلمي الوطني في مختلف المجالات، من خلال رصد تمويل كافي، واصلاح جدري للمنظومة الصحية الوطنية ، لتحتل مكانتها ضمن اولويات السياسات العمومية ضمانا للحق في الصحة والحق في الحياة الأمنة والكريمة.

آخر الأخبار