أطباء مغاربة يطلقون حملة تحذير من انتشار كورونا
بعدما ارتفعت عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في صفوف المغاربة خلال الشهر الأخير، واستمرار تفشي سلوك اللامبالاة من قبل بعض المغاربة، من خلال عدم ارتدائهم الكمامة بالشارع وعدم احترام التباعد الجسدي وغيرها من السلوكيات، أطلق بعض الأطباء حملة إعلامية تطوعية للتحذير من هذه السلوكيات.
الحملة الوطنية المشار إليها حذرت من استمرار استهتار المغاربة بهذا الفيروس الذي ارتفعت نسبة فتكه وقتله الأرواح بالمغرب خلال الشهر الأخير.
ورفعت الحملة، الذي عممها عدد من الأطباء والصيادلة المغاربة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، شعار "علينا جميعا ارتداء أقنعة الوجه" .
وتنبه الحملة إلى ضرورة التزام الذين لا يرتدون الكمامات، إلى ارتدائها والحث على ارتدائها لمدة 15 يوما بشكل دائم، وتحقيق التباعد الجسدي لمسافة لا تقل على متر، وذلك لمدة 15 يوما.
ودعت الحملة لتجنب المصافحة والعناق لمدة اسبوعين أيضا، ووقف التزاور، وعدم الخروج من المنازل الا للضرورة، ومنع الاطفال من اللعب بالشوارع، والمواضبة على غسل اليدين لشكل متكرر في اليوم الواحد، وذلك طيلة ال 15 يوما المقبلة، التي تشملها الحملة.
واعتبرت الحملة الطبية المذكورة، أنها إذا تم الالتزام بهذه الاجراءات والتدابير الوقائية من فيروس كورونا، قد يتمكن المغرب من وضع حد لانتشار الفيروس خلال الاسبوعين المقبلين، وبالتالي سيكون قد ساهم الجميع في إعادة الحياة الاقتصادية والاجتماعية لطبيعتها، وبالتالي ننقذ انفسنا وأبناءنا ووطننا، وفق توجيهات ونصائح الحملة.
يذكر أنه لا تزال لحد الآن يسجل المغرب ارتفاعا في عدد الوفيات والاصابة بفيروس كورونا طيلة الشهر الأخير، بعدما كان المغرب نموذجا به في التحكم في انتشار الفيروس.
وأعلنت وزارة الصحة، أمس الخميس، أن معدل الإصابة التراكمي بالمغرب أصبح يناهز 157,2 إصابة لكل 100 ألف نسمة، إذ أصيب 3,4 أشخاص لكل 100 ألف نسمة خلال الـ24 ساعة المنصرمة.
وبلغ مجموع الحالات النشطة 14 ألفا و173 حالة، أي بمعدل 39 حالة لكل 100 ألف نسمة، فيما بلغ مجموع الحالات الصعبة والحرجة 183 حالة، 44 منها تحت التنفس الاصطناعي-الاختراقي.
وارتفع العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 57 ألف و85 حالة، مقابل ارتفاع مجموع حالات الشفاء التام إلى 41 ألف و901 حالة، أي بمعدل تعاف يبلغ 73,4 في المائة.
وارتفع مجموع عدد الوفيات إلى 1011 حالة، أي بمعدل فتك يبلغ 1,8 في المائة.
