كورونا تشدد الخناق على مروجي المخدرات بربوع المملكة

نجحت المصالح الأمنية على مستوى الصعيد الوطني من توقيف العشرات من الأشخاص في إطار مكافحة الجريمة و حجز كميات مهمة من المخدرات بالأشهر الماضية، خلال فترة الطوارئ الصحية.
و في هذا الصدد، كشفت مصادر مطلعة أنه تم حجز كميات مهمة من جميع أنواع المخدرات قدرت قيمتها بالملايير، في عمليات نوعية بجهات متفرقة أسفرت أيضا عن اعتقال جميع المتورطين.
المصادر ذاتها أكدت أن ضبط هذه الكميات من المخدرات يعزى لحدة الرقابة وانتشار السدود وتشديد الخناق على مروجي المخدرات.
وحسب نفس المصادر فقد أثرت كورونا في تجارة المخدرات بشكل غير مسبوق بعدما تم إبطاء وتيرثها بسبب إجراءات الوقاية الصحية المعتمدة لمواجهة انتشار فيروس كوفيد19.
المصادر عينها أوردت أنه بفعل الكساد الاقتصادي الذي يعرفه العالم بأسره عامة والمغرب بشكل خاص جعل الطلب على المخدرات ينخفض بنسبة أقل من الأعوام السابقة، مما شكل ضربة موجعة لتجار الممنوعات الذين حاولوا ابتكار أساليب جديدة لتهريب شحنات والبحث عن بدائل جديدة لنشاطهم المشبوه لتجنب السدود القضائية التي من شأنها أن تحبط عملياتهم.
وارتباطا بنفس السياق، كانت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء على ضوء معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، قد تمكنت الأسبوع الماضي، من حجز 13 طنا من مخدر الشيرا على متن شاحنة لنقل البضائع وسيارة نفعية، وتوقيف شخص يبلغ من العمر 39 سنة، يشكل موضوع مذكرة بحث على الصعيد الوطني من أجل الاتجار الدولي في المخدرات.