في تصريحات استقتها الجريدة24 على لسان عدد من رجال ونساء التعليم حول الدخول المدرسي وصيغة التعليم عن بعد عن طريق الإستعانة بالقاعات متعددة الوسائط التي تحدث عنها أمزازي، كشفت الأطر التربوية أنها ستضع وزير التربية الوطنية أمام "الواقع المر" الذي يسعى إلى تزييفه بحسب تعبيرهم.
وقال ي.ش أستاذ بإحدى الثانويات بالرباط "سأذهب للمؤسسة لأجهز الدرس للتلاميذ الذين يدرسون عن بعد وسأطالب بهذه القاعة وبالحاسوب والكاميرا التي سنعد بها فيديوهات بجودة الأفلام السينمائية كما يتخيل الوزير وسنرى هل ستستطيع الإدارة الإستجابة لطلباتنا، أم سيقدمون لنا حواسيب شاخت لا تصلح حتى لكتابة سطر على تطبيق وورد".
وفي تصريح لمدير إعدادية بالدار البيضاء، قال أنه استقبل التصريح باستغراب كبير، مؤكدا أن الوزير لم يتم تمكينه من المعطيات الدقيقة وأن ما صرح به مجرد مغالطات.
واقع بحسب المتحدث ذاته يكشف إما غياب كلي للقاعات متعددة الوسائط خاصة في الأوساط القروية وشبه الحضرية وإما وجودها كبناية فقط خالية من أي تجهيز ودون ربط بأي شبكة عنكبوتية "عدا الشبكات التي تنسجها العناكب بين زواياها!".
وردا على ما أورده أمزازي بخصوص إمكانية مساهمة جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلميذات والتلاميذ في ورش تأهيل وتجهيز هذه القاعات، قال المتحدث، " هذا الأمر يحرح العديد من التساؤلات من قبيل تملص بعضها من الانخراط في أي إصلاح والاكتفاء باستخلاص المساهمات في بداية الموسم الدراسي وهو الأمر الذي يسائل المشرع المغربي حول تماطله في إصدار مرسوم يؤطر ويقنن ويحدد مسؤوليات هذه الجمعيات وكذا محاسبتها، رغم كون القانون الإطار 51.17 أشار في مواده إلى هذا المرسوم".