عبد الجبار الوزير..مسار فنان استثنائي عرفه المغرب

فقدت الساحة الفنية الممثل المسرحي عبد الجبار الوزير تاركا وراءه مساراحافلا بالأعمال والأدوار الناجحة التي ميزت مسيرته الفنية التي دامت لـ60 عاما.
الفقيد رحل عن عمر يناهز 88 سنة، بعدما أمضى السنوات من عمره، في معاناة مع داء السكري الذي تسبب في بثر قدمه والشيخوخة التي ألزمته البيت وأبعدته عن جمهوره الذي طالما كان معجبا بأعماله الفنية.
وكانت بداية الممثل الراحل، من مسقط رأسه بساحة جامع الفنا بمراكش، حيث تعلم فن الحكي وأصول التمثيل، قبل أن يلتحق بالعديد من الفرق المسرحية المحلية، ويشارك معها في مسرحيات عرضت داخل المغرب وخارجه.
قضى الوزير طفولته بين الأحياء الشعبية للمدينة القديمة في مراكش، وبدأ في تعلم العديد من الحرف التقليدية كصناعة الجلد والخشب، قبل أن يلج عالم كرة القدم عندما كان في الخامسة عشر من عمره، ليلتحق بعدها بفريق الكوكب المراكشي، حيث لعب حارس مرمى لفريق الفتيان.
وواجه الوزير قيد حياته عقوبة سجنية بسبب مواقفه الوطنية بعد نفي الملك محمد الخامس أيام الحماية الفرنسية، وفي سجن إذ تعلم حينها قواعد القراءة والكتابة من مقاومين مغاربة كانوا معتقلين معه في نفس الزنزانة، كما قضى في صفوف القوات المساعدة أربع سنوات قبل أن يقرر التفرغ نهائيا للتمثيل والفن.
يشار إلى أن عبد الجبار الوزير تلألق في مجموعة من الانتاجات أبرزها، سلسلة "دار الورثة"،مسرحية “الحراز”، فيلم “حلاق درب الفقراء” فيلم “ولد مو” وغيرها من الأعمال.