عسكريو الجزائر ينفسون عن غِلٍّهم تجاه المغرب في مجلة "الجيش"

هشام رماح
عسكر الجزائر تحت قيادة الجنرال سعيد شنقريحة لا يطيقون المغرب، وسيرا على دأبهم خصصوا ملفا خاصا في مجلتهم "El Djeich" لقضية الصحراء، تزامنا والذكرى 29 لتوقيع اتفاق إطلاق النار الموقع بين المغرب وجبهة "بوليساريو" الانفصالية في 6 شتنبر 1991.
ولم تختف بعد الغصة التي خلفتها الجيش المغربي لدى عساكر الجزائر، فرغم الادعاء بهبوب رياح التغيير في الجارة الشرقية، لا يزال "مسامير" المؤسسة العسكرية متشبثون بعدائهم للمملكة، ولم يجدوا من عزاء لهم غير تخصيص ملف عدد المجلة الناطقة باسمها، لشهر شتنبر الجاري، للقضية الأولى للمغرب وبعث رسائل تكشف الموقع المعادي له.
وحبل ملف العدد 686 من مجلة "El Djeich" بالكثير من المغالطات التي أدرجت لتغيير حقيقة الواقع المتمثل في تجذر المغرب في صحرائه وامتداد ترابه من طنجة إلى الكويرة، وهي المغالطات التي تجاوزت أيضا ملف العدد، ووردت في حوار في نفس العدد مع صبري بوقادوم، وزير الخارجية الجزائري.
وفي تناقض صارخ مع الاستفزاز الذي أبدته المؤسسة العسكرية للمغرب عبر النبش في ملف تدعي فيه الحياد وبأنه يتعلق بطرفي النزاع المغرب و"بوليساريو"، أفاد صبري بوقادوم، بأن بلاده دعت إلى تعيين مبعوث شخصي لـ"أنطونيو غوتيريس"، أمين عام الأمم المتحدة إلى الصحراء من أجل إعادة إطلاق مسلسل المفاوضات المباشرة بين الطرفين.
ولذر الرماد في العيون كالعادة، قال صبري بوقادوم، إن الموقف الجزائري تجاه قضية الصحراء المغربية يندرج في إطار التزام ينتصر لحسن الجوار والحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، وهو ما لا تعكسه مواقف بلاده المعلنة مثل ما بدر عن المؤسسة العسكرية التي نفذت ثلاث مناورات عسكرية استفزازية في ظرف شهرين!