صورة اكتظاظ أمام مصلحة بمديرية فاس تلهب فيسبوك بعد زوبعة صورة مدرسة الطريس

الكاتب : الجريدة24

10 سبتمبر 2020 - 10:30
الخط :

فاس: رضا حمد الله

لم تهدأ زوبعة التداول الفيسبوكي لصورة الاكتظاظ في فصل الدراسي في غياب شروط الوقاية من فيروس كورونا، حتى طفت على السطح صورة أخرى أكثر إيلاما لآبا وأمهات وأولياء تلاميذ متجمعين في غياب شروط السلامة، أمام مصلحة تابعة للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بفاس.

وإن كانت الصورة الأولى فك لغز التقاطها من مدرسة عبد الخالق الطريس بمكناس، فإن ردود الفعل الغاضبة ما زالت مستمرة حيال الصورة الثانية التي تظهر الآباء والأمهات مجتمعين قرب مصلحة التخطيط بمديرية فاس، دون احترام التباعد الجسدي، ما ألهب صفحات فيسبوكية اهتمت بالموضوع.

تدفق الآباء كان بأعداد هائلة على المصلحة، بعدما أبدت نسبة كبيرة منهم رغبتها في نقل أبنائها من التعليم الخصوصي إلى العمومي أمام المشاكل التي عرفتها نهاية الموسم وتنامي احتجاجات الآباء على جشع أرباب التعليم الخصوصي، ومطالبتهم بكل واجبات وتكاليف تمدرس أبنائهم عن بعد.

وإن كانت الوزارة لم تبادر بتوضيح حقيقة الصورة الثانية الملتقطة من مديرية فاس ولا تحدثت عن تحقيق حول مصورها كما الأولى، فإن معلومات تقول أن الآباء تجمعوا أمام مصلحة التخطيط، ودخلوا في شنئان مع حراس الأمن الذين حاولوا منعهم قبل تدخل مسؤولين بالمديرية لتهدئة الأوضاع.

الصورة المتداولة ألهبت مواقع التواصل الاجتماعي وغطت نسبيا على الجدل الذي أثارته الصورة الأولى لتلاميذ المستويات الثلاث الأولى بمدرسة عبد الخالق الطريس الذي فتحت المصالح المعنية تحقيقا حول ظروف عدم احترام الشروط الوقائية المفروضة، وتكديس التلاميذ بتلك الطريقة.

مديرية فاس عمدت لوضع متاريس حديدية خارج مقرها للحيلولة دون تدفق الزوار والمرتفقين بأعداد غير مسموح بها للحيلولة دون تكرار الصورة الملتقطة من أمام مصلحة التخطيط، أما الأكاديمية فتسابق الزمن لإخماد لهيب ردود الفعل الغاضبة عقب تداول الصورة الأولى من مدرسة الطريس.

وبات مدير المدرسة الملتقطة الصورة منها من طرف مجهول يرجح أن يكون من أسرة التعليم بها، في فوهة بركان غضب مسؤوليه المباشرين باعتباره المسؤول الأول والأخير على تجميع ذاك العدد الهائل من التلاميذ في حجرة واحدة وفي غياب شروط السلامة التي تلح المذكرات الوزارية على توفيرها.

وحاولت "الجريدة 24" البحث عن خيط رابط يمكن أن يوصل لمدير المؤسسة لتقصي حقيقة الأمر، إلا أن كل الجهود والمحاولات باءت بالفشل بفعل السرية المضروبة على ظروف التحقيق الجاري واختيار المدير الصمت في انتظار القرار الذي قد يكون أول ضحاياه، للخطأ الجسيم الذي ارتكبه.

المصادر حملت المدير مسؤولية تكديس التلاميذ باعتباره المسؤول الأول عن المدرسة، واتهمته بعدم احترام المذكرة الوزارية في المجال، بتقسيم المستويات الدراسية بالمدرسة على مجموعات بعدد معقول من التلاميذ، في حين عمد المدير إلى جمع 3 مستويات في الآن نفسه، في غياب شروط السلامة.

آخر الأخبار