سخط برلماني..وزراء يقصون المنتخبين من تدبير كورونا
يسود السخط وسط نواب برلمانيين بسبب ما وصفه بعضهم بمحاولة إقصائهم من تدبير مرحلة كورونا، ونزول وزراء حكومة العثماني إلى بعض المدن والجهات للقاء الإدارات المركزية دون الإلتفات إلى أن هناك ممثلين للأمة من حقهم المشاركة في اقتراح حلول للإشكاليات التي يعاني منها المواطنون.
وقالت سعيدة أيت بوعلي، النائبة البرلمانية عن حزب الإستقلال في اتصال مع الجريدة24 أن ممارسة بعض المسؤولين الحكوميين وسلوكاتهم تجاه المنتخبين لا تخدم الديموقراطية في شيئ متسائلة "كيف ينزل الوزراء إلى جهة مراكش للوقوف على عدد من الإشكالات التي طرحها النواب أنفسهم وصاغوا لأجلها مراسلات للقطاعات الوزارية المعنية من أجل الحضور العيني لإيجاد حلول، وعند قيامهم بالزيارات يلتقون بالإدارات المركزية ومسؤوليها دون تكبد عناء إشراك المنتخبين أو التواصل معهم وكأنهم غير معنيين".
وانتقدت بوعلي سعي بعض الجهات لشيطنة الفاعل السياسي "كلما أردنا النزول للتواصل مع المواطنين والقيام بحملات تحسيسية نمنع و نتهم بخوض حملات انتخابية سابقة لأوانها؛ ومن جهة أخرى تعليقات المواطنين تتهمنا في كل مرة بالغياب والنعاس، في حين أننا نعاني داخل دوائرنا".
وقالت رئيسة لجنة القطاعات الإجتماعية أن الملك في خطابه أكد أن الأزمة تستدعي تظافر جميع الجهود دون استثناء، مضيفة "نحن نعيش حالة طوارئ ولم نعلن حالة الإستثناء لتقوم بعض الجهات بتعطيل عمل المؤسسات والمنتخبين وتستفرد بتدبير الجائحة وشؤون المواطنين وتعرقل عمل ممثلي الأمة".
يذكر أن وزير الصحة في زيارته لجهة مراكش اجتمع بالوالي ومسؤولين بالإدارة المركزية، في حين لم يتواصل مع المنتخبين، كما تنزل اليوم وزيرة السياحة إلى نفس الجهة لمعاينة مشاكل قطاعها وذلك بعد مراسلة تقدم بها النواب ، إلا أنها لم تتواصل هي الأخرى إلى حدود الساعة مع المنتخبين!.
