بعد ظهور بؤر مهنية...إغلاق سوق الأحد بأكادير وفرض الرخصة للتنقل بين جماعات إنزكان

أمينة المستاري
بعد أن سجلت جهة سوس ماسة رقما قياسيا وخطيرا في عدد المصابين بفيروس كورونا أول أمس الجمعة وبلغت الحالات 317 حالة مؤكدة ، اتخذت ولاية اكادير اجتماعا طارئا لاتخاذ مجموعة من التدابير الاحترازية و الاجراءات الوقائية لمحاولة تطويق انتشار الوباء الخطير، حيث قررت إغلاق سوق الأحد لأسبوعين ابتداء من يوم الثلاثاء القادم 15 شتنبر 2020 نظرا لظهور بؤرة بين التجار والتي تجاوزت 20 حالة يتم تتبع مخالطيهم.
إغلاق السوق الذي يعتبر القلب النابض بالمدينة والجهة، أثار موجة من الانتقاد بين التجار، الذين اعتبروا أن بعض قرارات السلطات كانت "غير موفقة"، خاصة في الأسابيع القليلة الماضية والتي عرفت فتح الباب على مصراعيه لتوافد المئات من الزوار والمصطافين على المدينة، ورغم أن السوق عرف رواجا اقتصاديا، إلا أن إغلاق أبوبه باستثناء باب 3 اعتبر مشكلا وتسبب في ازدحام واكتضاض كبيرين بسبب التزاحم بين الرواد، وما زاد الطين بلة أن مناسبة عاشوراء تزامنت مع عطلة نهاية الأسبوع، وعرفت رواق بيع "التعارج" ازدحاما غير مسبوقا في غياب تنظيم محكم، وحمولا المسؤولية للجهات الساهرة على تنظيم السوق فيما وقع من انتشار للوباء.
ومن جملة القرارات المتخذة من طرف السلطات إغلاق شواطئ أكادير، ابتداء من يوم أمس السبت، وإغلاق الحدائق العامة، وتم تحديد توقيت الاغلاق بالنسبة للمحلات التجارية للقرب والمحلات التجارية الكبرى والمقاهي عند العاشرة مساءا، إضافة إلى إغلاق المطاعم عند الساعة الحادية عشرة مساءا.
إنزكان بدورها عرفت ارتفاع عدد الحالات أمس السبت، حيث بلغت 202 حالة، بعد ظهور بؤرة مهنية أخرى عقب فرض السلطات الإقليمية إجراء التحاليل المخبرية لكافة عمال الشركات و الوحدات الإنتاجية بآيت ملول، الدشيرة، القليعة وإنزكان، بسبب مخالطة العاملين لوافدين من مدن موبوءة قبل التحاقهم للعمل مباشرة بعد انتهاء العطلة.
ومن جملة القرارات التي قررتها لجنة اليقظة، ودخلت حيز التنفيذ ابتداء من اليوم الأحد، إجبارية الحصول على ترخيص مسلم من السلطات المحلية للراغبين في التنقل من و إلى الجماعات التابعة لهذه العمالة (انزكان، ايت ملول ، الدشيرة الجهادية، القليعة، تمسية و اولاد دحو)؛ تكليف أطباء الشغل العاملين بمختلف المؤسسات الإنتاجية برفع تقارير أسبوعية إلى المندوبية الإقليمية للصحة كل يوم جمعة حول الوضعية الصحية بالمؤسسات الإنتاجية التي يشتغلون بها؛ تفعيل قرار تقليص عدد الركاب بوسائل النقل الفلاحي والصناعي إلى 50 % من الطاقة الاستيعابية للمركبات، وإلزام الوحدات الإنتاجية بتكثيف الجهود في عملية التعقيم وكذا فرض الإجراءات الوقائية الصارمة وكذا التوفر على التحاليل السلبية من طرف العمال قبل الالتحاق بالعمل.
وتلزم القرارات المتخذة من طرف اللجنة الإقليمية لليقظة المحلات التجارية الكبرى و محلات تجارة القرب والمقاهي باحترام توقيت الإغلاق على الساعة العاشرة ليلا؛ وإغلاق المطاعم على الساعة الحادية عشر ليلا؛ كما يستمر إغلاق الحدائق العمومية والساحات العمومية و القاعات الرياضية و قاعات الألعاب وملاعب القرب و ساحات ألعاب الأطفال؛ منع جميع التجمعات العمومية الغير المرخصة.
ودعت اللجنة كل المؤسسات المستقبلة للعموم لاحترام التدابير الاحترازية من توفير المعقمات، و وضع المساحات الوقائية لزبنائهم و مستخدميهم من أسواق الجملة ، أسواق القرب، المقاهي، الفنادق، صالونات الحلاقة، ودعت الأندية الرياضية للتقيد بالبرتوكول الصحي و الإجراءات المحددة من طرف الجامعات الوطنية و العصب الجهوية.