فاس: رضا حمد الله
استطاعت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بفاس، أن تعتقل الجانح المتهم بقتل عشريني ليلة أول أمس بالشارع العام قرب سويقة عين النقبي بمنطقة الجنانات، في زمن قياسي لم يتعدى الساعات القليلة قبل أن تعلن عن اعتقاله مساء أمس، بعد الاهتداء إلى مكان اختفائه بعدما فر من مسرح الجريمة.
وكثفت الشرطة بحثها عن المتهم الملقب ب"ولد الشحمة"، والبالغ من العمر 19 سنة، وله سوابق، في محيطه العائلي والأماكن التي يمكن أن يرتادها للاختباء قبل الاهتداء لمكان وجوده ومباغثته وإيقافه واقتياده لمقر ولاية الأمن للتحقيق معه حول ظروف وملابسات وحيثيات الجريمة.
وشرعت الشرطة القضائية في الاستماع للمتهم في محضر قانوني، على خلفية قتله الشاب عبد الغني البالغ من العمر 21 سنة، وهو مستخدم بمحل لبيع الأحذية بالجملة، بعدما اعترض طريقه لما كان متوجها إلى حيث يسكن ليلا بعد انتهائه من عمله، بعدما اعتدى عليه بسكين كبير الحجم.
وأخضعت جثة الهالك الذي يستقر بفاس وحيدا بعيدا عن عائلته، إلى التشريح الطبي من طرف الطبيب الشرعي بمستشفى الغساني، بعدما توفي في عين المكان متأثرا بجروح بليغة أصيب بها في رأسه جراء ضربه بسكين انكسرت فوق رأسه، من شدة وقوة الضربات التي تلقاها من الجانح.
ولم تكن للضحية سابق معرفة بالمتهم أو عداوة، حيث كان في حالة غير طبيعية وتحت تأثير المخدرات، قبل أن يعترض سبيل الضحية في طريقه ويباغثه بضربات حاول تحاشيها والدفاع عن نفسه، دون جدوى إلى أن سقط مغمى عليه مضرجا في دمائه أمام أعين عشرات الناس الذين تجمعوا بالمكان.
ولم يكن عبد الغني المعروف بدماثة أخلاقه وسلوكه الحسن، وهو يتحدر من منطقة بوعروس بتيسة ناحية تاونات، الضحية الوحيد لهذا الجانح الذي كان في حالة هيجان، بل اعتدى قبل ذلك على شاب آخر أصيب بدوره بجروح نقل إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج، إذ نجا من الموت.