قيادي بيجيدي لمنيب: عوض التفكير بعقلية المؤامرة هل لديك وصفة لانقاذ المغاربة من كورونا؟

الكاتب : الجريدة24

26 سبتمبر 2020 - 02:30
الخط :

قال أمين بوزبع، القيادي و رئيس الإتلاف الوطني لصيادلة حزب العدالة والتنمية، أن الإيمان بنظرية المؤامرة فيما يخص لقاح كورونا سيجعل العالم يقف متفرجا على فيروس فتاك دون التصدي له، موضحا أنه لكل الحرية في الإعتقاد بفعالية اللقاح من عدمها لكن "ما يجب أن نؤكده أننا أمام مرض يجب علاجه كيفما كان مصدر هذا العلاح وبغض النظر عن الجهة التي تطوره ونواياها تجاه العالم

وقال المتحدث في اتصال مع الجريدة24 أن هناك تيارات كثيرة على المستوى الدولي ضد استعمال اللقاحات وحتى منها المستعملة لحد الآن، وتعتبر أن كل ما هو لقاح فهو متعلق بالجهاز المناعاتي، والأصل فيه هذا الجهاز أنه يطور نفسه بنفسه.

ومرد هذا النوع من التوجهات هو الخصوع لمنطق المؤامرة، وأن هناك شركات مصنعة للأدوية ولوبيات لها نوايا معينة تجاه العالم، ثم إلى اعتبار صحة الانسان ليست بحاجة إلى لقاح، في حين أن الواقع يتكلم بلغة مغايرة، إذ أن عددا من اللقاحات استأصلت عددا من الأمراض وأثبتت فعاليتها، وتحمي البشرية من عدد من الأوبئة.

وبالحديث عن المؤامرة في سياق كوفيد، يضيف بوزوبع، فحتى الأدوية والكلوروكين والبروتوكول المستعمل حاليا هناك من يشكك في أهدافه، معتبرا الأمر غير علمي وغير منطقي.

وأكد أن اللقاحات تطورها مختبرات دولية لها باع طويل في مجال تصنيع الأدوية ولها خبرات ولوجيستيك وإمكانيات هائلة، مبرزا أنه رغم محاصرة عامل الوقت لهذه الشركات إلا أنها تخضع لكل المساطر المعروفة في هذا الصدد، من تجارب مخبرية وسريرية وجميع المراحل القانونية والعلمية، واستدرك قائلا " هناك أمر واحد يمكن أن يشكل علامة استفهام بخصوص اللقاح، وهو نسبة الحماية من المرض التي قد لا تدوم مدة طويلة، كما هو الحال بالنسبة للقاحات التي يتم حقنها مرة واحدة في الحياة أو التي تدوم عدة سنوات، لكن كل ما يتعلق بخطورة أو آثار اللقاح الجانبية سيتم الحسم فيها قبل خروجه للأسواق، ولا داعي للتهويل في هذا الجانب".

ومن جهة أخرى ذكر قيادي المصباح أن الخطاب الملكي الأخير نفى بدوره أي منطق للمؤامرة، من يؤمن بهذا المنطق فهو خاطئ، مضيفا "هذا أفضل جواب لما جاءت به نبيلة منيب".

وزاد "فرضا أن كل ما يجري مؤامرة ممنهجة وكل ما نعيشه مدبر، في جميع الحالات يجب علينا التعامل مع هذا المشكل الصحي، وبدلا من التفكير في محاربة الجهات السرية المسؤولة عن كل هذا ، علينا التعامل مع الواقع الوبائي الذي نعيشه وأن نفكر كيف سندافع عن حياتنا".

وخلص إلى أن " جميع الشعوب تلقح سنويا، وإذا كانت لجهات معينة نوايا للتحكم والسيطرة على البشر يمكن أن تدرج تلك المواد في اللقاحات الموجودة أصلا دون الحاجة لسيناريو جديد ولقاح جديد"

 

آخر الأخبار