بوليف: مطالبة المصباح بالخروج من الحكومة ردة ديمقراطية

الكاتب : الجريدة24

28 سبتمبر 2020 - 03:30
الخط :

استغرب نجيب بوليف عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية محاولة البعض إقناع الحزب بالخروج من الحكومة والتوقف للقيام بنقد ذاتي والتأمل في تجربته الحكومية من خلال الإصطفاف في موقع المعارضة.

وقال بوليف في تصريح للجريدة24 "الأجندة التي يشتغل لصالحها هؤلاء معروفة، ومنذ بداية الحديث عن الانتخابات وهم يملؤون صفحات الجرائد بالحديث عن التكنوقراط وتقليص المشاركة، والقاسم الإنتخابي.."

واعتبر أن إثارة مثل هذه النقاشات يعد تراجعا عن المكتسبات الديموقراطية، موضحا "من يريد أن يلغي الفرق بين الحزب الأول في الإنتخابات والحزب الأخير، فهو يؤمن بالردة الديموقراطية".

وزاد  "هادو كيقولو لينا باركا عليكم، كاينين جهات شادين النوبة منذ مدة، وولاو تيزاوكونا باش نجلسو نتأملو ونترك لهم المجال"، مضيفا "لماذا لا يطلب هؤلاء ممن قادوا الحكومات المغربية لعدة ولايات في الماضي بالتأمل، عوض محاولة المجيئ بهم من جديد إلى الحكومة المقبلة".

ووصف بوليف الاتهامات بالفشل في التدبير الحكومي والرفض الشعبي للإسلاميين ب"الكذب على الشعب"، موضحا أن "هؤلاء لا يستعملون مؤشرات علمية على الأقل لإقناع المواطنين". وإذا كان الناس يرفضون البيجيدي فهم من سيقولون ذلك في الإنتخابات وليس سياسي معين أو صحفي.

كما أشار إلى أن هناك دولا وقوى إقليمية تلعب دور محاربة التجارب الديموقراطية، وتريد إقناع العالم أن التجارب التي يقودها الإسلاميون لا مستقبل لها.

وفي حديث مع قيادي آخر بنفس الحزب، قال تعليقا على الموضوع "هؤلاء يعطون لنفسهم الحق للتحدث باسم جميع المغاربة ويجزمون أنهم جميعا ضد التوجه الإسلامي، كما يسمحون لنفسهم بالتحدث بلسان الدولة ومحاولة إيهام الناس أن الدولة لا ترغب في مشاركة السلطة مع البيجيدي، وهذا أمر نفاه ملك البلاد عندما عبر عن رغبته في الإشتغال مع العدالة والتنمية عقب تعيين العثماني رئيسا للحكومة".

وقال، لا يوجد حزب سياسي في العالم يتصدر المشهد السياسي في أي انتخابات  ويعلن أنه غير معني بالحكومة، وإذا تم ذلك فسنكون أمام أزمة سياسية .

ومن جهة أخرى اعتبر قيادي المصباح، أن هذه المحاولات هدفها ممارسة ضغط نفسي على قيادات العدالة والتنمية، لدفعها نحو الإقتناع بأنها منبودة مجتمعيا وسياسيا، لأن من يحاربون البيجيدي لا يستطيعون حسم المعركة انتخابيا.

وزاد المتحدث "الملك عبر عن إرادته للعمل مع حزب المصباح، لذلك على مراكز النفود وأصحاب المصالح أن يدخلوا للمعترك السياسي بشرف واحترام نتائج الإستحقاقات المقبلة".

 

آخر الأخبار