طالب عدد من الأسر بالعاصمة الاقتصادية بعودة التعليم الحضوري بالتناوب على غرار باقي المدن، بدل التعليم عن بعد الذي أمرت به السلطات المختصة منذ بداية الموسم الدراسي الحالي.
آباء وأولياء التلاميذ افادوا في تصريحات متطابقة أنهم يعيشون معاناة يومية خلال تدريس أبناءهم عن بعد، مبرزين أن السهر على متابعة أبنائهم الدراسة في البيت عملية مرهقة جدا خاصة عند الاطفال دون سن العاشرة.
وأضافوا أنه من غير المعقول أن تتحمل الاسر مسؤولية التدريس عن بعد خاصة بعد الارتباك الكبير الذي وقع للتلاميذ خلال الدورة الثانية من العام الدراسي الماضي بعد الإعلان عن حالة الطوارئ.
المعنيون بالأمر اوضحوا أن مبررات اختيار التعليم عن بعد بالدارالبيضاء غير مفهومة حسب تعبيرهم، في الوقت الذي ينعم فيه تلاميذ المدن المجاورة بنمط التعليم عبر التناوب، مشيرين إلى أن الدخول المدرسي الحالي كان عنوانه "الارتجال" بعدما وجدت الاسر نفسها بين المطرقة والسندان عقب اختيارها التعليم الحضوري عوض عن بعد جراء ما أحدثه هذا الاخير من مضاعفات سلبية على فلذات اكبادهم من بينها ادمانهم على الهواتف الذكية.
آباء واولياء التلاميذ عبروا عن معاناتهم الحقيقية في سبيل تعليم أبنائهم عبر تقنيات جديدة عليهم تتطلب جهد وحضور مستمر وإمكانيات مادية إضافية، متسائلين عن سبب هذا " الارتجال" بعد أدائهم واجبات التمدرس واقتناءهم للادوات والكتب المدرسية.
