المجلس العلمي يوقف فضيحة بناء قبور فوق سطح الأرض بصفرو

فاس: رضا حمد الله
تدخلت السلطات بصفرو لمنع بناء المجلس الجماعي المحلي لقبور الموتى بمقبرة بالمدينة فوق سطح الأرض دون احترام للشروط البيئية وما يفرضه الأمر من احترام حرمة الموتى والجثث المعرضة للنبش من طرف المشعوذين والحيوانات، في حالة دفنها بهذه الطريقة عوض تحت التراب.
ومباشرة بعد احتجاج فعاليات وأحزاب وسكان بالمدينة على هذه الفضيحة غير المسبوقة، خرجت لجنة مشتركة إلى المقبرة مشكلة من باشا المدينة وممثلين عن المجلس العلمي وقطاع الصحة، للوقوف على حقيقة الأمر وما تم تداوله من بناء قبور بالإسمنت والحديد فوق سطح الأرض.
وأشارت المصادر إلى أن السلطة المحلية أمرت بإيقاف أشغال بناء القبور، في الوقت الذي أوضح أن اللجوء إلى هذه الطريقة في الدفن، يجب أن يكون موضوع فتوى تعقب اجتماعا خاصا، في الوقت الذي قالت بعض المصادر إن الأشغال استمرت رغم قرار السلطات والمصالح المختصة.
وموازاة مع ذلك تواصلت موجة الغضب من المجلس المحلي الذي يرأسه العدالة والتنمية، من طرف ليس فقط معارضيه المنتمين إلى أحزاب الاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية والحركة الشعبية والاستقلال، بل حتى من طرف فعاليات ونسيج جمعوي استنكر بدوره هذه الفضيحة.
وراسل الائتلاف المحلي من أجل البيئة والتنمية المستدامة بصفرو، رئيس المجلس المحلي طالبا التوقيف الفوري لأشغال تشييد قبور بالمقبرة الإسلامية ببودرهم بطريق المنزل، باللبنات والإسمنت بشكل جد متقارب وبدون عمق في التربة، مما ستسبب في انتشار الأمراض والأوبئة لتسرب الروائح والميكروبات
وأوضح الائتلاف أن اللجوء إلى هذه الطريقة في الدفن لنا مساوئ بيئية كثيرة وتتطلب الحصول على موافقة كتابية من المجلس العلمي لتحديد مطابقة هذه المقابر للمواصفات الشرعية، مطالبا بالتوقيف الفوري للبناء وإعادة هيكلة هذه المقابر وفق المواصفات العلمية المعتمدة في تشييد المقابر وطنيا.