الموظفون يعاقبون نقابة "لشكر" في "انتخابات التعاضدية"

اعتبرت مصادر داخل التعاضدية العامة لموظفي الادارات العمومية في حديث مع الجريدة24، أن انتخابات المندوبين الأخيرة شكلت انتكاسة كبيرة لنقابة الإتحاد الإشتراكي "fdt" التي سيطرت على التعاضدية لسنوات عديدة قبل أن يكشف الحجاب عن حجم الفساد والإختلالات التي تسبب فيها عبد المولى عبد المومني، "الرئيس المخلوع"، والذي كانت تحوم حوله اتهامات بتزوير الإنتخابات السابقة لصالح أنصاره.
وتراجعت مقاعد نقابة الفيدرالية الديمقراطية للشغل بالجمع العام للتعاضدية من 375 مقعدا (سنة2015) إلى حوالي 28 خلال انتخابات 2020.
وتساءلت مصادر من التعاضدية ممتعظة من "القيادة" السابقة عن السر في تبخر أنصار عبدالمومني من غير اعضاء المجلس الاداري(33) المنحل بعد تطبيق الفصل 26 من ظهير التعاضد في اكتوبر من العام المنصرم من طرف وزيرالشغل والادماج المهني السابق محمد يتيم ووزير الاقتصاد والمالية محمد بنشعبون.
و من جهة اخرى حسنت كل من نقابتي الاتحاد العام للشغالين بالمغرب والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب من حضورهما في الجمع العام للتعاضدية حيث قفزت مقاعد نقابة الاستقلاليين من قرابة 60 مقعدا إلى ازيد من 100 فيما حصلت نقابة البيجيدي على أزيد من 28 مقعدا مقابل أربعة مقاعد في عام 2015.
فيما حافظت نقابتي الكنفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد المغربي للشغل على حجمها في الجمع العام للتعاضدية العامة لموظفي الادارات العمومية،بينما تراجعت نقابة البام "الاوديتي" وفقدت مقاعدها السابقة حيث حصلت على ثلاثة مقاعد مقابل 12 في الفترة السابقة وحصلت بموجبها على مقعدين في المجلس الإداري كرما من الرئيس المعزول.
إلى ذلك عاد المستقلون غير المنتمون للنقابات الى احتلال المرتبة الاولى بعدما أزاحهم عبدالمولى سنة 2015 عبر ما وصفه البعض آنذاك بالتزوير والتحكم في التقطيع الانتخابي .