هل تكون روح الطفلة نعيمة سببا في القضاء على "مافيا الكنوز" بالمغرب؟

أمينة المستاري
تروج هذه الأيام بإقليم زاكورة الأقاويل حول قضية اختطاف مجموعة من الأطفال "الزوهريين" والصمت الذي رافق الاختفاء، خاصة من طرف الأسر وعزوفها عن تقديم شكايات، في موقف يثير الحيرة ويطرح العديد من التساؤلات حول مدى صحة ما يروج، ويدعو لفتح تحقيقات في الموضوع.
ولعل مقتل الطفلة نعيمة، سلط الضوء مرة أخرى على انتشار الظاهرة بالجنوب الشرقي خاصة بإقليم زاكورة، حيث توجه البعض بأصابع الاتهام للوسطاء والمشعوذين الذين يستفيدون من عمليات الخطف لاستخراج الكنوز، في الوقت الذي ظلت فيه عمليات حفر الأضرحة والمساجد دون حساب ولا عقاب، ولم تتحرك الجهات المعنية للقيام بتحقيقات وهو ما يترك الباب مفتوحا على مصراعيه لمشعوذين من أجل بث الرعب في نفوس ساكنة مجموعة من الدواوير بإقليم زاكورة، حتى عزف بعضهم عن تقديم شكايات وتوجيه أصابع الاتهام لبعض المشعوذين وفقهاء الكنوز.
ظاهرة استشرت حسب مصادر من المنطقة، واسطاع المشعوذون أن يكونوا أجندة بلائحة الوسطاء والأطفال المستهدفين من ذوي سمات جسدية معينة خاصة الكف والعين والرأس...ويستغلونهم لممارسة مجموعة من الطقوس لاعتقادهم بأن كل كنز يحرسه جن، ويتطلب إخراجه تقديم قربان ودم للفوز به. وتستعمل أساليب احتيالية لاستدراج الأطفال والاعتماد على " الترسيمة" وهي خريطة يلجأ إليها المشعوذون للحصول على مطلبهم.
وفي الوقت الذي ينفي البعض ما يروج من أقاويل وإشاعات، يؤكد آخرون انتشار لوبي الكنوز بالجنوب الشرقي، الذي يشكل شبكات من أجل العثور على "الزوهريين" ويقومون بالحفر داخل الأضرحة والمساجد، مما يعرض أطفال المنطقة للخطر.