لماذا يرفض البيجيدي مقترح باقي الأحزاب حول القاسم الانتخابي؟
يترقب حزب العدالة والتنمية القرار الذي سيتوصل إليه حزب الأصالة والمعاصرة بعد المشاورات التي فتحها مع أعضاء المجلس الوطني للحسم في موضوع القاسم الانتخابي، فضلا عن الموقف النهائي الذي سيعبر عنه حزب التقدم والاشتراكية في الموضوع.
ترقب العدالة والتنمية لموقف "البام"، حسب معطيات "الجريدة24"، جاء بسبب اصطفافه (البيجيدي) وحيدا في الدفاع على اعتماد القاسم الانتخابي على أساس الأصوات المعبر عنها، في الوقت الذي تطالب باقي الأحزاب باعتماد القاسم الانتخابي على أساس عدد المسجلين في الانتخابات.
وظل حزب العدالة والتنمية متشبثا بموقفه من موضوع القاسم الانتخابي، حتى آخر اجتماع، عقدته قيادة الأحزاب مع وزارة الداخلية، الاثنين.
وحسب رضا بوكمازي، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، فإن دفاع البيجيدي على القاسم الانتخابي على أساس الاصوات المعبر عنها، في مواجهة مقترح الأحزاب الصغرى التي اقترحت اعتماد القاسم الانتخابي على أساس عدد الأصوات المعبر عنها، ليس خوفا من فقدان بعض المقاعد الانتخابية في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وأوضح بوكمازي في حديثه "للجريدة24" أن موقف حزب العدالة والتنمية من الموضوع قائم على أساس كون القاسم الانتخابي بالصيغة التي تقترحها بعض الأحزاب "ليس له أي أساس ديمقراطي"، كما أنه "يتعارض مع عدد من المبادئ الدستورية".
ولفت المصدر ذاته إلى أن القاسم الانتخابي على أساس عدد المسجلين في الانتخابات لا يعتمد في كل التجارب الانتخابية في العالم التي تعتمد نظام التمثيل النسبي، بل كلها تعتمد القاسم الانتخابي على أساس الأصوات الصحيحة أو المعبر عنها.
وزاد البرلماني وعضو الأمانة العامة للبيجيدي بالقول إن اعتماد مقترح بعض الأحزاب الذي يتناقض مع مقترح حزب العدالة والتنمية، أو النظام المعمول به الى الان في المغرب، يضرب عرض الحائط كل مقومات نظام التمثيل النسبي وربط المسؤولية بالمحاسبة.
