هل تخلت البوليساريو عن وهم "تحرير" الكركرات؟

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

09 أكتوبر 2020 - 03:30
الخط :

بعد التنبيهات المتكررة التي وجهها الأمين العام للأمم المتحدة، وهيئاتها للجبهة الانفصالية البوليساريو، والخسارات والهزائم المتتالية التي تلقها الانفصاليون بخصوص ملف الصحراء، يبدو أن قيادة هذه الجبهة تتجه نحو التملص من مسؤولية محاربة شباب الجبهة الذين اختاروا التصعيد بالمنطقة الأمنية العازلة بالكركرات.

وبدأت القوات العسكرية الموريتانية في نشرها عناصرها بالمنطقة العازلة، الفاصلة بين المعبر الحدودي الموريتاني والمغربي في الكركرات، بحيث أضحت المنطقة تحت المراقبة الامنية الموريتانية، وفق ما تداوله مراقبون بالأقاليم الجنوبية.

وعمدت السلطات الامنية الموريتانية إلى تثبيت نقاط مراقبة شرق وغرب المعبر، من خلال إقامة خيمة وسيارة أمنية، داخل المنطقة العازلة، لمنع تسرب العناصر الانفصالية التي تحاول كل مرة استفزاز المغرب وإثارة المشاكل بالمنطقة.
وجاءت هذه الإجراءات بعد الحديث الذي تم تداوله على نطاق واسع مفاده انعقاد اجتماع أمني بين قيادة المليشيات العسكرية للبوليساريو وقيادة عسكرية موريتانيا، وذلك على الحدود الشمالية لموريتانيا.
وانعقد الاجتماع المشار اليه بعد التوتر الذي حصل بالمنطقة إثر تعالي أصوات عناصر محسوبة على البوليساريو تخطط على الأرض من أجل غلق معبر الكركرات الذي يربط الحركة التجارية والمدنية بين المغرب وجنوب الصحراء.
ويرجح بعض المراقبين أن تكون الإجراءات الأمنية التي فرضتها السلطات العسكرية الموريتانية كانت خلاص الاجتماع المني الذي انعقد بين موريتانيا والبوليساريو، يروم تجنيب هذه الأخيرة حرج القيام بدور الشرطي ضد انصارها الذين يحاولون غلق المعبر أو إثارة النعرات والاستفزازات.

لكن القيادي السابق في الجبهة الانفصالية البوليساريو، مصطفى سلمى، اعتبر أن تثبيت القوات العسكرية الموريتانية عناصرها في المنطقة لمواجهة الانفصالين في منطقة الكركرات، سيضع قيادة البوليساريو، حتما، في حرج امام انصارها الذين كانت تسوق لهم بان الكركرات جزء من المناطق المحررة، حسب زعمها.

آخر الأخبار