الفوضى تنهي دورة أكتوبر بالرباط دون إتمام البرنامج

مرة أخرى، فشل المجلس الجماعي لمدينة الرباط في انهاء برنامج دورة أكتوبر للمجلس بسبب الفوضى التي عرفتها الدورة، بنفس الشكل التي عرفتها جل الدورات السابقة، وطيلة خمس سنوات من عمر هذا المجلس.
نتهت الدورة العادية لشهر اكتوبر 2020 دون ان يتمكن المجلس من التطرق لجميع النقط المدرجة في جدول اعمال هذه الدورة. واتهمت الأغلبية المسيرة للمدينة، مستشارين عن حزب الأصالة والمعاصرة، الذين يصطف في المعارضة، وآخرين محسوبين عن الأغلبية، لكن لم يعودوا ينضبطون لقرارات أحزابهم، بكونهم تعمدوا إفشال الدورة.
الفوضى اندلعت بعد احتجاج مستشاري حزب الأصالة والمعاصرة، على عمدة المدينة، محمد الصديقي، وإثارة نقط وقضايا تهم الشأن العام للمدينة، لكن عمدة المدينة كان يرفض منحهم الكلمة بدعوى أن النقط المثارة لا تدخل في جدول الأعمال.
وحدث تصعيد في النقاش بعدما استولى مستشارون عن "البام" على مكبر الصوت ورفضهم تسليمهم لباقي المستشارين، مما حول الدورة إلى فوضى، لم يستطع معها عمدة المدينة ومكتبه المسير من السيطرة على أطوار الدورة.
وفي الوقت الذي تتهم المعارضة، الأغلبية بأنها لا تسمح له بإثارة مختلف النقط للدفاع عن مصالح ساكنة مدينة الرباط، تتهم الأغلبية المعارضة بأنها تنهج أسلوب البلطجة، وتناول الكلمة خارج نقط جدول الاعمال والتطرق لأمور لا تدخل في اختصاصات المجلس دون اذن رئيس الجلسة، معتبرين أن كل ذلك يعد مخالفة صريحة للمادة 41 من القانون التنظيمي للجماعات 113/14، فضلا عن تكرار الكلام من طرف اكثر من متدخل في نفس النقطة من اجل استهلاك الوقت وتمطيط الكلام.
واستغربت الأغلبية من اكثار المعارضة من الاحاطات وتكرارها، وهي الإحاطات التي دامت لأزيد من 5 ساعات، في الوقت الذي يحدد مدتها النظام الداخلي في ساعة واحدة على الأكثر.