سكنفل: لا أتصور مسؤولا يرغب في إغلاق المساجد لكن كورونا فوقنا جميعا

الكاتب : الجريدة24

11 أكتوبر 2020 - 10:33
الخط :

تعيش فئة عريضة من المغاربة حالة من الحزن بسبب استمرار إغلاق المساجد ومرت عليهم أول أمس "الجمعة 30" بدون صلاة جمعة أو خطبة.

قال لحسن سكنفل أن الحمعة شعيرة من شعائر الدين و شعار من شعارات الإسلام، و هي واجبة بالكتاب و السنة و بإجماع الأمة، لا يجوز تركها أو التهاون في أدائها، لقول الله تعالى: "وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا ۚ قُلْ مَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ مِّنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ ۚ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ"(سورة الجمعة) ، و لقول النبي صلى الله عليه و سلم : "مَن ترَكَ ثلاثَ جمعٍ تَهاونًا بِها ، طبعَ اللَّهُ على قلبِهِ".

و قد أجاز الفقهاء تركها لأعذار منها المطر و الوحل و عدم الأمن و الجذام. و ما حدث خلال هذه السنة من إغلاق المساجد هو أمر طارئ، و سببه معروف، و فتح المساجد لصلاة الجمعة مرهون بالحالة الوبائية التي تعرفها البلاد على غرار بلدان العالم كله، و هو انتشار وباء "كوفيد 19" الذي أتى على حياة كثير من الناس بسبب الاختلاط.

و قد "أمرنا الله تعالى بالحفاظ على الأبدان و نهانا عن إلقاء أنفسنا في التهلكة، فقال تعالى : "وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا"(سورة النساء) ، و قال سبحانه : "وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ" (سورة البقرة). و قد قرر الفقهاء أن الضرر يزال، كما قرروا أن درأ المفاسد أولى من جلب المصالح، و فتح المساجد في هذه الظروف يمكن أن يحولها إلى بؤر ينتشر فيها هذا الوباء، و هو مفسدة عظيمة."

كما أكد أن المسلم المؤمن قلبه معلق بالمساجد، و هو يعيش هذا الوضع (إغلاق المساجد) بألم يتضاعف كل جمعة، فقلبه يهفو إلى أن تفتح المساجد و تقام الجمع، و هذا شأن كل مؤمن. إلا أن الدولة مسؤولة مسؤولية كاملة على صحة المواطنين و سلامتهم الجسدية، و هي بهذا المؤهلة لاتخاذ قرار فتح المساجد استنادا إلى ما يقرره أهل الاختصاص في شأن الحالة الوبائية، خصوصا و أن هذا الوباء، كما نسمع، ينتشر كالنار في الهشيم.

وزاد " لا أتصور أحدا من المسؤولين يرغب بأن تبقى المساجد مغلقة و الجمع معطلة، إلا أن يكون في قلبه مرض. فالمغاربة شأنهم شأن باقي المسلمين، قلوبهم معلقة ببيوت الله. و لله الأمر من قبل و من بعد".

آخر الأخبار