قيادي سابق في البوليساريو: المغرب نجح في إخراج الكركرات من دائرة المزايدات

في ظل التوتر الذي تعرفه منطقة الكركرات، نبه القيادي السابق في جبهة البوليساريو، مصطفى سلمى، الى أن استمرار البوليساريو و انصارها في غلق معبر الكركرات بين الفينة و الاخرى، بالاضافة الى انه اصبح خرقا للقرارات الدولية ذات الصلة بنزاع الصحراء، فإنه يعطي المبرر للمغرب لتمديد الجدار الدفاعي مسافة 5 كيلومترات ليصل الحدود الموريتانية، ويحكم سلطته على كامل الشريط الساحلي من طنجة الى لكويرة.
واعتبر مصطفى سلمى أن خطوة ضم كامل منطقة الكرارات الى المغرب تعني بالنسبة لجبهة البوليساريو النهاية.
ولفت إلى أنه في هذا الوضع حتى الجزائر، باعتبارها حليفة البوليساريو، غير جاهزة لتمويل الحرب ضد المغرب في الظرف الراهن، ولا يخدمها اشتعال فتيل في غربها مع الحرب في ليبيا والتوتر في مالي، لافتا إلى أن المغرب كدولة عريقة قادرة على تحمل تبعات الكلفة الدولية مؤقتا ان أقدمت على مثل هذه الخطوة، ولا ينقصها سوى دعم الحليف الفرنسي الذي يلعب حاليا دور الحكم بينها وبين موريتانيا حتى لا تتعارض مصالح البلدين الحليفين لفرنسا في شمال افريقيا ومنطقة الساحل.
وقال إن موريتانيا مجبرة على حماية لمصالحها، على أن تقوم بدور رجل المطافيء بين استفزازات البوليساريو وحزم المغرب ونفاذ صبره.
وأشار مصطفى سلمى إلى مورتانيا أصبحت في الآونة الأخيرة تعمل على توجيه النصح لقيادات البوليساريو، من أجل التخفيف من استفزازاتهم في منطقة الكركرات، وتحاول ان تصل معهم الى تفاهمات بهذا الشان من خلال سلسلة اجتماعات امنية متواصلة منذ فترة.
واعتبر ذات المتحدث في تدوينة على حسابه بالفيسبوك، أن المغرب بفضل ديبلوماسيته الهادئة، واشتغاله على مستوى الهيئات الدولية، وكسبه موريتانيا، التي باتت مصالحها مهددة، في صفه قد أخرج الكركرات من دائرة المزايدات، ولم يبق لقيادة البوليساريو التي أصبحت بحكم الواقع من أكبر المتضررين من الاستفزازات في معبر الكركرات، غير التباكي على أرصفة الامم المتحدة، والتعلق بأوهام تحرير لم يعد ينسجم مع واقع 2020.