قيادة البوليساريو ترضخ للضغط وتستسلم بالكركرات

دفعت قيادة البوليساريو عناصر الانفصالية إلى التراجع إلى الوراء، بعدما عمد بعضهم أمس السبت إلى إغلاق مؤقت لمعتبر الكركرات الحدودي مع موريتانيا، وسعيهم إلى إقامة خيمة، تمهيدا لتكرار النسخة الثانية من اكديم ازيك.
واتصلت قيادة الجبهة الانفصالية البوليساريو أمس بشبابها وطالبتهم من الانسحاب من الكركرات، ما يعني التخلي عن التهديدات التي هدد بها ابراهيم غالي، عندما قال إنه سيعمل على تكرار اكديم ازيك الثانية.
هذا التراجع والانسحاب، اعتبره مختصون ومراقبون بأنه ليس اراديا بل نتيجة الضغط القوي الذي تتعرض له قيادة الجبهة، أولا من قبل الأمم المتحدة والأمين العام لهذه الأخيرة، الذي حذر من عرقلة الحركة التجارية والمدنية بمعبر الكركرات الحدودي، وكذلك التهديدات التي تلقاها من مورتانيا، بعدما أيقنت هذه الأخيرة أن سلوك الانفصاليين سيلحق أضرارا اقتصادية واستراتيجية كبيرة بالجارة الجنوبية للمغرب.
وفي الوقت الذي يعتبر البعض أن منع الجيش الموريتاني الحركة الاستفزازية التي يقوم بها عناصر انفصالية بالمنطقة الأمنية العازلة بالصحراء، يعد تقاربا بين المغرب وموريتانيا، يرى البعض الأخر أن خطوة مورتانيا مجرد محاولة لحماية مصالحها التي تربطها من المغرب، ولاسيما إذا خطى هذا الأخير خطوة جد جريئة التي تتمثل في ضم كلمترات من منطقة الكركرات إلى المغرب.