رغم غيابه عن الساحة.. بنكيران يتفوق على سياسيي المغرب

بالرغم من أن عبد الاله بنكيران، رئيس الحكومة المغربية السابق والامين العام السابق لحزب العدالة والتنمية غاب عن الفعل السياسي من بضعة سنين، الا أنه يبدو لا يزال يحظى بالتأثير بخطابه السياسي ويلقى تفاعلا كبيرا من قبل الجمهور.
مناسبة القول، الخرجة الاعلامية الأخيرة لهذه الشخصية السياسية، في مثابلة مع قناة الجزيرة، التي رد فيها على تصريحات الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون، التي هاجم فيها الاسلام والمسلمين، على خلفية حدث الطعن الذي نفذه أحد المدعين للتدين بالديانة الاسلامية ضد احد الاساتذة الفرنسيين بدعوى الدفاع عن رسول الله الذي أساءت له رسوم كاريكاتورية بفرنسا.
خرجة بنكيران الاعلامية، حظيت بالمتابعة بأزيد من 45 مليون مشاهدة في ظرف يوم واحد، فيما التعليقات قاربت المليونين.

هذه الأرقام تؤكد أن بنكيران لا يزال خطابه مؤثرا كما كان لما كان رئيسا للحكومة، في الوقت هناك حديث عن عودة قريبة له الى الحياة السياسية، لاسيما اذا نجح تيار كبير داخل حزب العدالة والتنمية في اقناع القيادة بعقد مؤتمر استثنائي لتغيير العثماني من قباظة الحزب، بما يعبد الطريق أمام بنكيران لقيادة الحزب مرة أخرى.
وكان بنكيران طالب الرئيس الفرنسي بالاعتذار للمسلمين عما صدر عنه من تصريحات ومواقف مسيئة.

وقال بنكيران ردا على ماكرون إن إعلان هذا الأخير التشبت بالصور المسيئة في تأبين الاستاذ، يعتبر خطأ، لكن بعد ضغط عالمي، خرح ليقول مرة أخرى أنه لا يتبنى تلك الرسوم، وأنه مع حرية التعبير.

وشدد بنكيران على أنه كان على ماكرون أن يعتذر بصراحة.

بدوره قال الرئيس الفرنسي في مقابلة خاصة مع الجزيرة، إنه يتفهم مشاعر المسلمين تجاه الرسوم الكاريكاتورية، مشيرا أن الرسوم الكاريكاتورية نشرتها صحف خاصة وهي لا تعبر عن أي مشروع حكومي.
ولفت ماكرون الى أن "سبب ردود الفعل الغاصبة كان مردها تحريف كلامي حيث فهم الناس أني أؤيد هذه الرسوم"، مضيفا أن "هناك أناس يحرفون الإسلام كي يقتلوا ويذبحوا باسمه".