الاتحاد الاوربي يفوق الفرصة عن بلطجية البوليساريو

في الوقت الذي تواصل العناصر الانفصالية البوليساريو استفزازتها بمنطقة الكركرات الحدودية بين المغرب وموريتانيا، وذلك من خلال قطع معبر الكركرات البري، عمدت بعض دول الاتحاد الاوربي الى تفويت الفرصة عن هذه العناصر اليلطجية، ومد دول جنوب الصحراء، لاسيما موريتانيا، ببعض السلع.
وأقدمت مجموعة من سفن دول الاتحاد على تفريغ شحناتها بميناء مدينة الداخلة، خلال الايام الاخيرة، قبل نقلها من الداخلة الى موريتانيا او الى وجهة أخرى، دون المرور عبر معبر الكركرات الحدودي.
واستشاطت عناصر البوليساريو غضبا لما علمت بكون أهدافها في قطع الطريق عن موريتانيا لم تنجح بالكامل، فعمدت الى توجيه الاتهامات لدول الاتحاد الاوربي بكون هذا السلوك يناقض القانون والاتفاقيات الدولية، حسب زعمها.
وبعد تمرير مختلف السلع والبضائع عبر ممرات غير الكركرات، وبعد قرارات مجلس الامن اول امس التي وجهت صفعات، مرة أخرى للبوليساريو والجزائر، لم تجد مليشيات البوليساريو من خطاب تروج وتقنع به "أنصارها" الغاضبين بالمخيمات سوى الوعد بمواصلة الاحتجاجات بمعبر الكركرات.
ويرتقب ان تتخذ الامم المتحدة قرارات ازاء الوضع بالكركرات، لاسيما بعدما مدد مجلس الامن لبعثة المينورسو بالصحراء سنة اخرى.
يذكر ان استمرار العناصر الانفصالية في عرقلة حركة المرور التجارية والمدنية عبر معبر الكركرات يجعل قيادة البوليساريو في مواجهة مباشرة مع الأمم المتحظة التي طالبتها بسحب ميلشياتها اكثر من مرة بالكركرات، كما يضع النظام الموريتاني في حرج مع شعبه، لكون اغلاق المعبر يضر الشعب الموريتاني بحيث يكرس غلاء المعيشة امام نظرة السلع بالسوق المورتانية، التي تسببت فيها منع تدفقها عبر المعبر.