خبير: المقاطعة تفتح المجال للتنافسية والمغرب ما غيموتش بلا فرنسا

أكد الخبير الإقتصادي عمر الكتاني، أن مقاطعة المغاربة للمنتوجات الفرنسية لن تؤثر بذلك الحجم الكبير على الإقتصاد المغربي كما يصور البعض، مشيرا أن هذه الخطوة يمكن أن تكون بداية لتحرير المغرب من النفود الفرنسي الذي تفاقم حجمه في عدد من المدن المغربية.
وقال في اتصال مع الجريدة24 أن هذا النفود أخذ أكثر من حجمه في مراكش مثلا التي أضحت مدينة أربعين بالمئة من سكانها فرنسيون، وأصبحت مملكة للفرنسيين من حيث الفنادق والمطاعم والمحلات السياحية والنوادي الليلية، وهو الأمر الذي يؤثر على الإقتصاد المغربي سلبيا.
ويرى الإقتصادي أن أفول سوق أوروبا بالمغرب سيرفع من قيمة المنتوجات المغربية كما سيقوي التنافسية الدولية وسيفعلها، بالإضافة إلى أن المغرب ينهج سياسة التوجه تجاريا نحو إفريقيا، كما أن بإمكانه التعامل مع عدد كبير من الدول وبكلفة أقل من تلك التي يؤديها بتعامله مع فرنسا.
وأعطى مثالا بكل من مشروع ترامواي والتيجيفي، إذ كشف أن ترامواي بالعاصمة الإقتصادية التي تضم كثافة سكانية هائلة وباستعماله المتكرر يسجل في كل مرة عجزا، لأن الدولة اقتنته بمبالغ طائلة.
وذكر المتحدث بدراسة كانت قد أنجزت في عهد الرئيس الفرنسي "فرونسوا ميتيرون"؛ كشفت أن التجارة الفرنسية الإفريقية تثمر سبع فرنكات فرنسية كربح لفرنسا، وفرنك واحد خسارة، وبالتالي فالتجارة مع هذا البلد "الإستغلالي" غير عادلة؛ ناهيك عن العجز التجاري الذي يعاني منه المغرب بسبب نفس البلد.
ومن جهة أخرى أكد الكتاني أن المقاطعة تعبير حضاري لشعوب تحترم نفسها وترفض الإساءة لكرامتها، وهو تعبير ستخشى فرنسا انتقال عدواه إلى بلدان أخرى تباع فيها تلك البضائع، وأن يصبح الأمر تقليدا لمواجهة مواقفها تجاه المجتمعات.