قصة شباب من ميسور قضوا نحبهم داخل قناة للصرف الصحي بمليلية

 فاس: رضا حمد الله

حصلت "الجريدة 24" على معلومات خاصة بالشباب الثلاثة الذين انتشلت جثثهم أمس الأربعاء بعد وفاتهم أثناء محاولته الهجرة إلى الديار الفرنسية عبر قناة لصرف المياه العادمة بمدينة بني أنصار ناحية إقليم الناظور، قبل نقلها إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي لتشريحها بناء على أمر قضائي.

ويتعلق الأمر ب3 شباب يتحدرون جميعهم من إقليم بولمان، ويقطنون بمدينة ميسور، في الوقت الذي نجا زميلهم المسمى عبد الإله، بأعجوبة من الموت بعد إنقاذه في آخر لحظة، فيما أشارت المصادر إلى أن الناجي اتصل بعائلته هاتفيا لطمأنتهم على سلامته وكونه ما يزال حيا عكس ما تم تداوله.

وأوضحت المصادر أن الشباب الأربعة، وثلاثة منهم من ديور لحومر بميسور، والرابع من حي أهل إكلي، كانوا سافروا من منازلهم في اتجاه الناظور قبل أن تفجع عائلاتهم في وفاة ثلاثة منهم ضمن الأشخاص المتوفين أثناء محاولة العبور في اتجاه مليلية عبر قناة للصرف الصحي تربطها ببني نصار.

وسلك الضحايا قناة مملوءة بالمياه العادمة في محاولة للعبور في اتجاه مليلية المحتلة، لكن محاولتهم باءت بالفشل، قبل أن يصابوا باختناق لغياب التنفس والأوكسجين اللازم بعد قطعهم مسافة طويلة وسط القناة، ما أدى إلى وفاة ثلاثة منهم على الفور، فيما نقل الرابع لمستشفى الحسني في حالة حرجة.

وتناقلت صفحات فيسبوكية خبر وفاة الضحايا الثلاثة وزميلهم الرابع، لكن اتضح أن الرابع ما زال على قيد الحياة بعدما اتصل بعائلته، في الوقت الذي نقلت جثث الضحايا الثلاث إلى مستودع الأموات بالمستشفى نفسه لإخضاعها للتشريح الطبي بناء على أوامر قضائية بالتحقيق في ظروف الوفاة.